مضيفة الترحال
فوق الغيومِ جميلة ٌ
تضوي مشاعرَ قصتي
ما إن رأيتُ صفاءها
يُحيي رُقادَ مودتي
إلا وساد مشاعري
لحنُ الغرامِ بنشوتي
وكأنما كان اللقا
بين النجومِ مضيفتي
تهفو كأن بوجهها
نوراً تَمَلَّك نظرتي
نظرتْ إليَّ فأسعدتْ
قلباً تَنَهَّد وحدتي
ودنتْ بعطرِ مقامِها
فشممتُ عبْقَ سكينتي
مالتْ على الروحِ ارتوتْ
شوقاً بكأسِ سعادتي
ألقتْ عَلَيَّ سماحةً
فأقَمْتُ عُرْسَ مودتي
وبرقةٍ طافتْ بنا
فغزتْ جوامعَ لهفتي
يا نسمةً تجلو القلو
بَ وبسمةً لصَبابَتي
ما عشتُ قبل لقائنا
إلا بآهةِ وحدتي
واللهِ ما أهدى الهوى
إلا دموعَ وسادتي
فهل لديك مشاعرٌ
نحوي فتهدأُ حَيْرَتي
ما إن سمعتُ حنينَها
يشدو يُجيبُ إشارتي
قد هالني همسُ الرضا
أُنساً بواحةِ مهجتي
وقفزتُ أُعلي بهجةً
أُهدي الوجودَ بفرحتي
ورأيتني عند الوصو
لِ ألى الثرى بعودتي
أروي لمن كانوا معي
حُلْمَ الوئامِ برحلتي
فتغامزوُا وتهامسوا
ضَحِكُوا لحسنِ سجيتي
قالوا كذلك أنهم
عاشوا مثيل حكايتي!