الأحد ٩ شباط (فبراير) ٢٠٢٠
بقلم إبراهيم بديوي

معاني

وفي لحظةٍ إذ تركتُ كياني
كسرتُ هناكَ جمودَ الزَّمانِ
فَكَكْتُ قيودي خرجتُ بعيداً
وغادرتُ خلفَ حُدودِ المكانِ
رأيتُ الحقيقةَ لاحت بوجهٍ
صريحٍ تُفنِّدُ كلَّ المعاني
فقالت وما الصِّدقْ إلَّا حروفٌ
مزخرفةٌ في مُتونِ الأغاني
يُعلِّقُها الكاذبون شعاراً
بوجهٍ خبيثٍ حقيرٍ مُهانِ
فتلكَ يمينٌ غموسٌ تعالت
بمكرٍ تُكذُّبُ ألف بَيانِ
وما العدلُ إلَّا تخاريفُ حُلمٍ
بليلِ الظُّنونِ وبئرِ الأماني
هنا أصبحَ العدلُ ظلماً بريءٌ
يُدانُ وعاصٍ غدَى في أمانِ
فشاهدُ زورٍ وقاضٍ ظلومٌ
أراقو الدِّماءَ بكلِّ امتهانِ
وقالت وما الحقُّ فيكم بحقٍّ
أباطيلُ إبليسَ أضحت مثاني
ولا رحمةٌ فالقلوبُ غلاظٌ
فتلكَ جموعُ الثَّكالَى تُعاني
وقد عَمِيَتْ عن رُؤاهم عيونٌ
تراقبُ كلَّ بعيدٍ وداني
هناكَ بأوطانِ قهرٍ تهاوت
تسبِّحُ غاصِبَها بامتنانِ
هناكَ السَّلامُ لمن كان أقوى
هناك الحياةُ بغيرِ ضَمانِ
ثيابُ الفضيلةِ إذْ يرتدِيها
قُطيعُ الذِّئابِ تُقَىً للعِيانِ
فتلكَ الحقيقةُ لاشكَّ فيها
مبادِئُكم خَسِرَت في الرِّهانِ
سرابٌ بدى للعِطاشِ ووهمٌ
كفجرٍ كذوبٍ برغمِ الأذانِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى