السبت ١٣ آب (أغسطس) ٢٠١١
بقلم بوعزة التايك

مقبرة الدموع

قبر دفنت فيه دموعي وقبر دفنت فيه قصائدي وقبر دفنت فيه أسرار طفولتي وقبر دفنت فيه نبض أحلامي وقبر دفنت فيه آهات قصة حبي.

قبر أزوره كل صباح وقبر أزوره كل مساء وقبر أزوره في الليل وقبر أزوره في النهار وقبر أزوره أثناء قيلولة القدر وقبر أزوره من باب فعل الخير في موتى لا علاقة لي بهم.

قبر أزوره وحدي وقبر أزوره أنا وقصيدتي وقبر أزوره أنا ودموع أمي وقبر أزوره حاملا معي أنشودة عندليب تاه في صحاري السماء.

قبر ﺃصبح دمعة لا تفارقني وقبر أصبح قصيدة لم أكتبها وقبر أصبح أغنية حزينة أرددها كلما فكرت في زيارة القبور المنسية وقبر أصبح موجة سوداء وقبر أصبح غيمة تمطر الحديد والنار وقبر أصبح قبرا آخر لا حق لي في زيارته.

قبر أحمله على كتفي وقبر وجدته بين طيات كلماتي وقبر وضعته تحت وسادتي وقبر أستشير مع ساكنه لحل مشاكلي وقبر وضعت شاهدته أمام باب منزلي ليعرف عنواني من هم في القبور.

قبر أقضي به وقت فراغي وقبر أحتفل فيه بعيد ميلادي وقبر أكتب فيه أشعاري وقبر أدون فيه ما يدور بخلد الغراب الذي كان يتحرش بي وقبر أتقبل فيه التعازي بمناسبة تلقي عندليبي الأسمر أول رصاصة في حنجرته الذهبية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى