السبت ١٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم راندا رأفت

نار ودماء

مابين أوراق مبعثرة.. كلمات متناثرة... وأقلام لم تبلغ سن الرشد..تطحني حياتي الخاصة... دون مفر...

أحاول تجنب الأخبار اليومية التي تبثها لنا قنوات التلفاز الفضائية مع بداية العام....

رغما عني ينخر الألم في أعصابي... في أحشائي... في دمي... غزة تنزف

** *** **

لم يتجاوز السابعة... يتناول طعامه بصحبة أمه... وربما أخوته وأبيه...

سمع صوت القصف... انتفض واقفا... تحطم أمامه جدار الغرفة... ناله من الحجارة المتساقطة...

دفعته قوى الخوف للفرار دون أن يعلم إلى أين... ولا شعر بألم الجرح...

ومازال في فمه لقمة... لا هي بلغت الحلقوم ولا خرجت من فمه.

** *** **

عدد من الأباء... يحملون جثث أطفالهم الرضع... يتجهون إلى مقبرة جماعية للأطفال... يضعون أطفالهم بأيديهم بجوار بعضهم... وفوق بعضهم... يلقون عليهم نظرات الوداع المليئة بالدموع والدم والقهر...

ثقلت أرجلهم... فغرست في الأرض الصلبة... ولم يبرحوها


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى