السبت ٢٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦

ناصر الظاهري

نبذة عن حياته:

ولد ناصر الظاهري في عام 1960 في مدينة " العين " ودرس الصفوف الابتدائية الأولى فيها ثم أكمل دراسته في مدينة أبوظبي. و حصل علي شهادة البكالوريوس في الإعلام و الأدب الفرنسي من جامعة الإمارات في عام 1984 . درس دراسات عليا في معهد الصحافة العربية جامعة السوربون "باريس" . وعمل في الحقل الصحافي و الإعلامي ، ثم رئيسا للإعلام العسكري ، كما عمل مديرا لتحرير جريدة الاتحاد ، ورئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وكذلك عضو منظمة الصحافيين العالمية ، وعمل عضو الهيئة الاستشارية لمشروع " كتاب في جريدة " اليونسكو.

وفي وقت مبكر من حياته فقد ناصر الظاهري والده الذي كان سندا لظهره و حياته فعرف اليتم منذ طفولته وتحمل المسؤولية و عبء الحياة ذلك الفقدان الأبوي المبكر كان من مرجعيات الكتابة عند ناصر الظاهري و كذلك العزلة و الوحدة التي عاشها والصمت الذي درب نفسه عليه كل تلك العوامل مشتركة أدت إلى تحمله مسؤولية الكتابة. قرأ ناصر الظاهري الأدب الروسي مما شكل نقلة مهمة في حياته القصصية ينتقل بعدها إلى الأدب الفرنسي و أدب أمريكا اللاتينية . وفي عام 1981 كتب أولي قصصه وكان محورها بعض اليوميات في مدينة العين وفي عام 1986 نشر قصته الأولي بعنوان " حسون الحواي " .

دخل ناصر الظاهري أكثر من خمسين مدينة لكل مدينة شمس و ملامح و أصوات و ألوان و كل مدينة ستكشف له أسرارها و تعطيه قصصها. حيث كتب مشاهداته لأكثر من 22 بلدا في العالم عبر مقالات شهرية تحت عنوان " تذكرة سفر". وكان واضحا منذ البداية أن ناصر الظاهري يمتلك رؤية إنسانية شاملة فيقول " أنا ظل الإنسان الآخر دائما " وعلي أساس هذه القاعدة يؤسس ناصر الظاهري تجربته القصصية التي تمشي أحيانا بل غالبا علي ضفاف الشعر.

أسلوبه في كتابة القصة:

.يكتب تجواله الذاتي في الأشياء وتفاصيلها فقد كتب مشاهداته لأكثر من 22 بلدا في العالم عبر مقالات شهرية تحت عنوان " تذكرة سفر".

فهو يتذوق الأمكنة ثم يكتب عنها و يمتلك رؤية إنسانية شاملة فكتاباته تلامس الشعر وهي تعتبر أفضل كتابه لديه وقصصه هي الخزانة الفكرية التي يحملها وعاشها ويعيشها خلال رحلاته بين الماضي والحاضر.

في مجموعاته يحاول أن يؤرخ من غير تاريخ لبقعه عاش فيها ولأناس رآهم وسمع عنهم وغاص أشجانهم ومسراتهم ويحاول أن يكون موزونا ومتوازنا لئلا يفقد السيطرة على التذكر والتذكير.

فالقاص الظاهري في القصة القصيرة حقق من خلاله ذاته ووجد توازنه النفساني والروحي و الكتابة عنده عن الحب وعن براءات الطفولة الأولى.

عنده السلاسة التعبيرية الفذة الواضحة با لكلمه والجمله المشبعة برائحة المكان.

يكتب نصه بلا تكلف ولا يقيد نفسه كثيرا با لتقنيات.

مشاعره الإنسانية أدت إلى أن يسجل قلمه وجدانه العاطف بنقاوة الطفل وبراءته مبرهنا بألوانه الجميلة و قدرته على نقل الأشياء الصغيرة وأذ كائها نبضا وروحا مشتعلا بحراك المكان وفاعليه إنسان المتدفق بالعطاء.

استطاع أن يساهم مع بقيه كتاب القصة في الارتقاء الفني المضموني وأن يعتني بالأشياء الصغيرة جيدا لأنه يعرف حاجته إليها وقيمتها الضرورية, وهذا من أثر البيئة البدوية عليه .

امتازت كتاباته بالتصوير الذي لا يخلو من الذكاء والدقه التي تجعل الشخصية ترتسم في ذهن المتلقي فيظل مشدودا مع السرد حتى نهايته و تعتبر كتاباته جزء من التنوير المسبق من المجتمع الذي يعيش فيه ويعايشه ويعاين تجولاته.

الكتابة عند الظاهري استشراف جميل وهي قرار وفرح خاصة وهي حياه في الحياة لمواجهة القبح والموت فهو يبحث عن الإنسان وعن معاناته وصراعاته وهمومه وتطلعاته في الكتابة و يطغي هاجس الموت علي معظم قصصه .

يعتبر ناصر الظاهري قاص في شاعر أو العكس.

مؤلفاته:

1. عندما تدفن النخيل " مجموعة قصصية".

2. على سفر نذهب بعيدا .. نذهب عميقا " مقالات".

3. خطوة للحياة.. خطوتان للموت " مجموعة قصصية".

4. ما تركه البحر لليابسة " مقالات".

5. أصواتهم " كتاب عن القصاصين في الخليج" إعداد مشترك.

6. أصواتهن " كتاب عن القصاصات في الخليج إعداد مشترك.

7. العمود الثامن " مقالات ".

8. الطائر .. بجناح أبعد منه " رواية".

9. العين الثالثة " كتاب مصور" قيد الطبع .

 ترجمت بعض قصصه إلي الإنجليزية و الروسية و الفرنسية.

وناصر الظاهري كاتب مجتهد وجاد لا تأخذه شهوة الكتابة إلى غير ضميرها الحي فالكتابة بالنسبة إليه استشراف جميل وهي قرار و فرح خاص و هي حياة في الحياة لمواجهة القبح و الموت و اليباب فالتمسك بمجد الحياة و جمالها وكرامتها هو الذي يمدد من صورة الموت لدي ناصر الظاهري . كذلك يري ناصر الظاهري أن الكتابة من دون تجربة هي أرض رخوة متحركة أو مهزوزة لذلك يسافر ناصر الظاهري وفي حقيبته عدسة وقلم وما لا يستطيع القبض عليه بعدسة الكاميرا يقبض عليه بالقلم وما لا يقبض عليه بالقلم يتركه للكاميرا .

المادة مأخوذة بتصرف من :

1. يوسف أبو لوز . شجرة الكلام وجوه ثقافية وأدبية من الإمارات . ـ الإمارات: دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر ، 2000.


مشاركة منتدى

  • كانت صدفة لكنها كانت خير من ألف ميعاد ،حين التقيت الروائي والإعلامي الإماراتي ناصر علي الظاهري بمعرض الكتاب الدولي بالجزائر سيلا 2022،بمناسبة عقدة لجلسة اهداء بالتوقيع لكتبه، وقد أهداني كتابين من كتبه المتميزة وهما عبارة عن روايتين الأولى بعنوان(حالات من الليل يغشاها النهار)،والثانية(الطائر بجناح أبعد منه)،فبارك الله فيه ،ووفقه في جميع أعماله ، وجعلها كالغيث أينما وقعت نفعت،وبمناسبة ولوالداي شهر رمضان المبارك تقبلوا منا أسمى آيات التهاني والتبريكات ،وكل عام وأنتم بخير.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى