الثلاثاء ٢ آذار (مارس) ٢٠٠٤
بقلم ليلى أورفه لي

نبضات قلب

1

للغيوم الرمادية حزن خصوصي

وللبرد القارص همس جميل

وللضباب دفء عينيكَ

ولحضوركَ الشتائي

نبض ربيعين أو أكثر

2

لم أكن أصدق

كل ما تعلمني أمي

من حكم وأمثال

لكن

عندما غمرني دفء عينيكَ

فهمت ماذا كانت تعني

بالقضاء والقدر

3

عيناكََ لغة أسطورية

وقلبي باللهفة

يتهجّى حروفها

4

ما أخفته عيناكَ

باحت به

عند الوداع يداكَ

5

حين لمحتكَ تنزف

براءة

وحباً

وقصائد

ارتدت عيناي

ضوء القمر

6

حين استوطنت عيناكَ قلبي

صرتُ وطناً للشوق

7

للغة في غيابكَ

خشوع الصمت

وللصمت

وهج احتراقي

8

حينما يرنّ هاتفي

وتكون أنت المتكلم

يعلق الليل على جيد القمر

طوقاً من الشوق

9

وجهكَ الذي

يحتل المساحة بيني وبين وجوه الآخرين

وجهكَ الذي

يملأ بياض الصفحات

جعلني

أرى كل ما حولي

بلون السماء

10

أجمل ما في صمت هذا المساء

أن نبضي صار شِعركَ

وصرتُ أنا الولادة

11

صباحي اليوم بالفل أزهر

لأن كأس قهوتي

بهال صوتك

تعطّر

12

أصغي إليكَ باهتمام

ليس لأفهم ما تقول

بل

لأكتشف مناجم الماس

في صوتكَ

13

لملمني عن بعضي

ألبسني صوتكَ

واطلقني

يمامة في مداكَ الأخضر

14

انسَ ما تعرفه عن النساء

انسَ كل ما تعلمته من فنون العشق

واكتشفني مثلما يكتشف الوليد

ثدي أمه للمرة الأولى

15

خذْ بعضاً من دمعي

وبعضاً من قلقي

وبعضاً من نبضي

وخذْ إن شئتَ

بعضاً من جنوني

لتدركَ مدى شوقي إليك

16

حين ترفع النجوم

طقوس صلاتها لسماء الليل

آتي من قلبي إلى يديكَ

لأحتضن قصيدة وأنام

17

تنام على كفيكَ نجومي

وينتشي من عينيكَ سَكري

وقلبي

باتجاهكَ يدق باب العمر

متجاوزاً إشارات الخطر

18

يرتجف القلب شوقاً

ترتعش الروح عشقاً

مد لي يديك

مازال في كفّيكَ

دفء ذلك المساء


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى