الاثنين ١٨ آذار (مارس) ٢٠١٩
لاجئ سماوي في مسجدٍ نيوزيلاندي نسي صلاته
بقلم ياسين عبد الكريم الرزوق

و مات بخاشع أستراليّ جزَّار !

حلَّ الله ضيفاً من جديد على السماء النيوزيلاندية فلم يوقف مجزرة الإسلام السياسي و لم يوقف ما وراءه من كلِّ مجازر الغرب و الشرق و من كلِّ الدوائر الاستخباراتية التي لا تنتهي لدى آل سعود و لا تبدأ في اعتدال الأزهر، و نتمنى للمدرسة الدمشقية المعتدلة أن لاتنخرط في تعاريف مشوَّهة مشبوهة لو أُطلق لها العنان من سلطات غير وطنية "يراهنون على دخولها المعترك السياسي السوري من محافل الخارج الذي يضغط باتجاه إنشاء لجنة مزروعة لقتل الدستور باسم الدستور لعلَّ أسود السياسة الدمشقية صاحون للسهر على أن تكون لجنة دستورية حقيقية لا لجنة لا دستورية تجتثُّ الدستور باسم الحريات و تداول السلطات و الإنسان باسم الإنسان و تنفذ المصالح الخارجية باسم المصالح الداخلية المشروعة" لفتكت و ذبحت و قطعت و اجتثت و حرمت و فعلت ما لا تُحمد عقباه!

لا نريد أن نقول أو ندَّعي أنّ مسلسلات الانتعاش الاقتصادي تصبُّ في مصلحتنا و المواطن العربي الذي تشنُّ على موارده حروب عالمية لاحتلالها و السيطرة عليها يعاني ما يعانيه و المواطنة تصلبُ باسم محمدها اليسوعيّ و يسوعها المحمديّ كما تتاجرُ الدوائر العالمية بصلب المواطنين من كلِّ حدبٍ و صوب و من كلِّ جنسية أيَّاً كانت هذه الجنسية التي لا نريد تحميل المواطن الأسترالي ثمن مجزرتها الأخيرة داخل مسجدٍ بقدر ما يجب أن يكون من عناوين السلام الروحي بقدر ما صدَّر كلَّ صرخات الإرهاب تحت صرخة جعلوها كبيرة باسم الله و ظنوها صغيرة باسم الإنسان فأسقطوا عن عروشها معاني الله و الإنسان بكلِّ إرهابٍ لبس تاجه من مجلس الإرهاب الأميركي الدوليّ فلم يخلعه و لن يخلعه طالما يتكاثر المتاجرون تحت لوائه كي يتاجروا أكثر بأمةٍ باتت كغثاء السيل , و إذا ما أردنا الإنصاف علينا تحميل خطاب الكراهية العالمي ما يجري بمقتضى شريعة الغاب و التجّار البعيدة عن كلِّ شرعية إنسانية دولية لا مكان لها أصلاً في مؤسسات عالمية غرضها العكس تماماً كي يتلطى وراءها طبلٌ فارغٌ ككردوغان يلعب على أوتار الخاشقجي في كعبة الرياض و يستمر بكلِّ أكاذيبه في مسرى الأمة النيوزيلاندية!

هناك من نبشوا في ولاية الفقيه الإيرانية دفاتر الكراهية ناسين كلَّ ما يُصدَّر ضدَّ الدولة الإيرانية من شيطنة و كراهية عالمية غرضها إلحاقها بركب الذين باعوا إنسانيتهم في وارسو للتطبيع مع أسياد الذبح و القتل في العالم أميركا و إسرائيل , و لو تعلمون كيف تذكروها هناك في مسجدٍ نيوزيلانديّ لتتحرك بوادرالحروب على المنطقة أكثر بمسمى جديد من القرون الغابرة لتجريدها من الموارد و السيادة و ما زال الرعاع المسلمون يسبِّحون بغبائهم في الليل و النهار ظانين أن نصرهم سيتأتَّى دون إعمال العقل و دون تسييد العقلاء في منطقةٍ لن ينقذها الأغبياء مهما نادوا نافخين في لاهوت الأرض و ملكوت السماء!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى