الاثنين ١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٧
بقلم
ياصديقي عمتَ ضوءاً وغماماً
ياصديقي ..... ياكلّ أنبياء الأرْضِأعوذُ بدمكَ المُلْتَحِمِ بأحلامِصراطِ مجدِنا المُسْتقيموكنوز أشرعتنا المُضاءةفي نوّارةِ الغيب القريب،مِن شانئكَ الأبْتَر! ....أعوذُ بسلسبيلِ خُطاكَالمزروعة بسيوف النَاروبِنارِكَ المُتّقِدةِ بشجرةِ زيتونٍمِن هَمَزاتِ صنّاعِ "هُبَل"فَوقَ أنوار " الأقصى" ! ...كصورتي الغائبة أنتوَ كصوتي المتناثر حكاياوفراشات ذكرىوفوانيس أحلامٍ تنوسُ من وراءِ الغيب ....آنَ نختتمُ أنباء الفجربقبلةٍ فوق التراب المُدمّىوآن نختتمُ أنباء الليلبالدّمِ المُسْتباحْفَسجيّةُ الحجر المُتفاني في صراخهِوتشظّيهِ المُقدّس،تُثيرُ رغبتي في التكاثُر الضوئيباتجاه عتم الغيب و المستحيللأرى سَناكَ الزاهِر في رياحينأمواجي القادمة من بحار الحريّة! ...كَمْ ... وكمْ نصعَدُ فيناوإلى كلَينالندخلَ مهرجان القمر الطفوليَّالذي فيناوالذي عجنّاهُ في كلتا يدينامن ماء الحبَّوتُرابِ الحريّةِثمّ خبزْناهُ بِنارِ الحرْبِفاَثْمَرَ كصرْخةِ وليدٍ قادمٍ من كهوفِ الغيب! ....مالِشفاهِ الوطن،لاتقرأُ سورةَ الفرحِ القادمعبر أسلاكِ النّورِ الإلهيّة ؟! ...هل هو شريانُ الغضبتسيلُ دماؤهُ في طرقاتٍأحجارها الليلونسائمها الانعتاقُ من الليل؟! ...لكأنّ الليل شبحٌلايغفو إلاّ على أحلامه الحمراء! ...لِمَنْ نخبِّئُ أسرار شفاهناولماذا نلوكُ أعشابهاومتى تفوحُ أرواحنا المدمّاة برياحين الصّباحوكيف نمحو بشفاهناماحرّفَتْهُ قواميس الطغاةْوكيف نجتلي سوادَ محاصيلهمإذ خبّأوها بانكسارات بقائهم المستحيلعلى قلوبناوماذا نُضَمِّدُ من مواقفوشروخَ كلماتٍ متقاطعةٍوغير قابلة للوصل إلاّ ...بَحبال دمائنا / المَشانِق؟!! ....كَمْ .... وكَمتختبئُ فينا السُّحُبُوكأنّنا الأفق القريب ؟...ومن بياض نفوسنا ،تصحو نوافذ الغدوعلى أنفاس شموعنا ،ينتحِبُ الليلوفي زوايا أوراقنا المسكونةِ بالنّور،تشتعِلُ الإيقوناتُوتنفخُ الملائكة قصائد المحبّةِعلى حَبْرنا المُقدّسْويزعَمُ الاسفنجُ البحريُّأنّهُ أطْعَمَنا قطراتِ عسل الكلام ! ....فيا صديقي ...عِمْتَ شِعْراًوبَحْراً منَ الضّادْفأنْتَ دفتر الغداحتَبَسْتُ في زواياهُلأتحرّر من زفراتي المندثرة ! ....وحينَ كنْتُ في كفِّ الأمَل جنّيةً،أصْبَحْتَني وردةَ ضوءٍ،وأَمْسَيْتَني أميرةً للغجر!..والبركانُ/ الغيابُسؤالٌ يلتهمناويحرق الصوت والصورةوأجِنَّةَ المَشاعِرْ ! ....ولِسنديانة الحزْنِ رَمَقُلاتَشيخُ أوراقُه في غاباتناوللوَجَعِ المَسْحور مَنازِلٌ تدخُلُنافتصيرُ صحارانا نوافذ من حديدٍوأفلاكنا شتاتاًوبقاؤنا سراباًوهذياننا حاضراًومستقبلنا نبضاً من فتنة الرجوع ! ....كلّما أتيتُ إليناعُدْتُوأفرغْتُ مابِجُعبتيمن فَراشاتٍوخواتم سحريّةوأسماكٍودمىًوأساوِروكلّما أزْهرَتْ كلماتناوهواء أنفاسناوتراب أنسجتناوماء أحلامنا الملونة،تساءلْتُ :كيفَ أنفثُ في سفنِ أمانيَّرياح الحكمةِ و الجمالْ ! ...ياصديقي ..... ياكلّ أنبياء الأرْضِأعوذُ بدمكَ المُلْتَحِمِ بأحلامِصراطِ مجدِنا المُسْتقيموكنوز أشرعتنا المُضاءةفي نوّارةِ الغيب القريب،مِن شانئكَ الأبْتَر! ....أعوذُ بسلسبيلِ خُطاكَالمزروعة بسيوف النَاروبِنارِكَ المُتّقِدةِ بشجرةِ زيتونٍمِن هَمَزاتِ صنّاعِ "هُبَل"فَوقَ أنوار " الأقصى" ! ...وأعوذُ بأرواحِ اللحظاتِ المُلْتَهِبةِإذ تغفو على وهْمٍ انكسارٍلنْ تَصْدُق رؤياه! ....فللأرْضِ عافيةٌتسير كبرهانٍ من وهْج الحقّالمُتَبرَّئ من زعم السّادة اللاأبرار...وللأرضِ ثورةٌ تغضَبُوتذرِفُ ودْقَهاولُجَّهاوجحيمهالتُعيد روح أنفاسهالِمَن زرعَ روحهُفي جذورها* * *غضبٌ على غضَبٍ ...ولَصانِعِ الوجود أنشودةٌيوماً ... ستنشُرُ شذاهافوق أضرحةِ الصَّباحاتِالمُتَفجِّرّةِ بالغضبْ! ....ويوماً ....سنعودُ إلينا ... عبْرَنافكلُّنا وزّادةُ كلُّناياصديقي ...عِمْتَ جنَّةَ من ثوبِ الحريّةوعِمْتَ حريّةً من عَبَقِ الأنبياءألْهِمْني أجوبةً لخرائط قلبيالذي أدْمَتْهُ مِدْيَةُ السّؤال !! ..