الخميس ١٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم نوزاد جعدان جعدان

يا خليل القلب

جاءَني صوتٌ رقيقٌ دقَّ مأوىً من حبيبةْ

قادَني بعدَ الضياعِ مطرباٌ يشدو الحياةَ
سرتٌ أدنو منْ ِحماها عادَ حبٌّ من جنازةْ
يا خليلَ القلبِ أينَ في فؤادي أنتَ سكنى
ها هوَ القلبُ يناجي ارجعي حتّى لمرّة
في ربيعِ العمرِ حلوٌ رؤيةُ البدرِ تدلّى
**
كانَ كحلٌ راسما في رمشها تحلو الحكاية
شالُها يكوي الطريقَ داهسٌ ضلّ السبيلَ
قلتُ: هيّا يا جميلةْ من ْ علاً غيماً نصيدَ
أطفأت بدري بخاتمْ هلْ رأيتَ البدرَ عتما ؟
كنتِ لي كلَّ الطريقِ جلّ آمالِ النهايةْ
ما تقولي!.. أنتِ ماءٌ أخمدتْ ناراً لذاكَ
صرتِ في قاعِ الأوارِ هلْ يوازي البدرُ نارا ؟
لم نحقّقْ أيّ ضوءٍ ذَنْبُنا ضاعَ المدارُ
يا خليلَ القلبِ أنتَ كظلالٍ قد سكنتَ
فسماءٌ اشتهتْها في فؤادي قد رمتْها
إنّني أرجو إليها بعد يومٍ لا ظلالَ
طعنةٌ في الظهرِ تكفي كونها رمز الخيانةْ
**
وردتي كانتْ قرنفلْ بينَ ورديّ وأحمرْ
ألف آهٍ يا قرنفلْ تائهٌ في الاختيارِ
في نواكِ الحزن صارَ ماضياٌ كالسلحفاةِ
رحلتي في الماءِ سكرى زادَها ملحٌ بنشوى
مركبي جابَ المحيطَ باحثاً عنْ أيّ مينا
خائباً عادَ الديارَ لمْ أرَ عنْها بديلا
في أقاصي الكون درتُ ليسَ إلاها سبيلا
لستُ من نهرٍ بشاربْ دلويَ السكنى بساحبْ
يا خليلَ القلبِ عِدْني في نشيدِ الحبِّ زُرني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى