الثلاثاء ١٦ أيار (مايو) ٢٠١٧
بقلم عزة رشاد

يا مبدعا في روضة

يا مبدعا فى روضه تنساب أنغام الوجود
يشدو بها قيثاره فيزف مشكاة الخلود
ويبث فى أنوارها آيات ما صنع الجدود
وهناك أشرقت الحضارة ثرة النجوى ترود
سبل الحياة على اختﻻف دروبها مر العهود
يا أيها النيل العظيم أما لفيضك من حدود
جاوزت أعراف العطاء وغاية اﻷفق المديد
وﻷنت للتاريخ فجر وقعه أحلى نشيد
وعلى الورى فى صحوة اﻹنسان يجتاز القيود
وأقمت للدنيا العقائد فى رؤى فن فريد
قد كنت للعلم المهادا وفيه رى المستزيد
فوسعت أركان الحضارة ماثﻻت فى الجديد
والكون غيب قد توارى فى دجى أفق بعيد
فإذاه ركب قد تهادى فى شراعك كى يعيد
أسطورة اﻹنسان واﻷزمان والجهد الجهيد
والدهر يمضى فى عراه مرددا حلو النشيد
فى عزمة ﻷﻻؤه يسعى بها علم عتيد
فيطاول اﻹنسان فى تفكيره عمقا بعيد
والكون ينأى فى الخيال كأنه وهم مريد
فيه النجوم تناثرت فى غيها بأس شديد
لكنها دانت لصفحة فنك الفذ التليد
يرتاده واديك يوم اختاره رب الوجود
ليكون رمزا للثقافة و الحضارة و الخلود
فى آية اﻷهرام تبهر قدرة الزمن المجيد
(عزة رشاد — اﻹسكندرية )


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى