الأحد ٢٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم خالد صبر سالم

أنا أنت

في جُرحي تـُبحرُ
لكنَّ شراعَكَ أعمى
وقناديلُ مرافئ شوقي أغرقـَها الوجدُ فما تظما
يملؤُني الصمتُ ولكن
عينايَ قواميسٌ ولغاتْ
وغُصونُ جبيني مُشرَعة ٌ تتراكضُ فيها الآهاتْ
يا مَركبَ وَصْلِكَ يا وَهْما
 
أنفخُ في الناي ولكن
ينفخُني النايُ على ناري
واُموْسِِقُ في الليل على وََتـَر ٍمَقطوعْ
بل إنـّي مقطوعُ الأوتار ِ
وغنائي يأكلـُني ويجوعْ
 
أوردتي مِجمرَة ٌ نـَفضَتْ فوقَ الرأس رمادْ
فالشيبُ تـَحوَّلَ قرطاسا ً لكنَّ الأحرفَ ماتتْ فيهِ
وتحوَّلَ قلبي مزرعة ً للحزن وظلـَّتْ دونَ حصادْ
الشوكُ يُحيط ُويُدْميهِ
 
تقرأني أو أقرأكَ ، فلا فرقَ ، كلانا في الأوهام قصيدة
لا نـُقـَط ٌفوقَ حروفكَ فالإبهامْ.!!
وأنا لاشيءَ سوى عصفور ٍ قدْ طارَ بأجنحةِ الأحلام
ومعاني عينيكَ بعيدهْ
 
لا لستُ كقيس المجنون فأنا في عشقي مقتولُ
وأنا أنتَ وأنتَ أنا
وكلانا وَهْمٌ وضَنى
يُرعبُنا هذا المجهولُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى