الاثنين ٢٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم نادين عبد الله

الظمأ

عطش النخيل...
ومن يروي ظمأ أجنحته؟
بكؤوس الزنجبيل
عطش الضحى...
يتأمل..
سفر الحلم في الزمن الجميل
وتسقط شنقا..
بطريقة ما
كذبة أخرى...هراء..
من أبراجها
تتوسم الدفء..
في جسر مضى..
عبر قنوات الرحيل
***
عطش الشجر...
لجفونه..
تحتضن نخب الأفق
تحتسي الابتهال المبرمج
في قضايا الصباح..
والمساء
والرؤيةالأزلية
المائعة..
قطرة في شفق
***
عطش الجنون...
لحالة جوعى
تسلبه القلم المنمق
وتنتظر
احتضار البحر في قلب النار
وفي جميع الكائنات المهمشة..
في صمت يتيم ليس له لون ولا صوت
ولا يزال يصرخ..
ويلهث في بقايا ملكوتي
وشريعتى
وضفافي
ومواسمي
وكأسي الأولى والأخيرة
ويخرج من الهول
رسمة مذبوحة..
على ورق
تستحث رسم الوجوه كما هي
بين..طفولة مكسرة
وأنوثة مغتصبة
ورجولة واهية
وشهقة منطفئة
في ألف روح وروح ..
وروح
***
عطش الكون...
لكبرياءه
يتحدى حدود غفلة الليل والنهار
يسطوعلى جدران الرعب
وتاريخ
يغدقه..
رتابة مميتة..
أصيبت بالدوار..
في حدائق الصمت
في حدائق الوحشة
وفي حدائق غرست مشاتلها
سنابل من نار
***
عطش الأفق...
متجزءا
في ضيعة الساجدين..
والراكعين..
وارتبط بدم ..
لايسيل إلا على أهداب الطامعين
وفروض مستجيرة..
تهزها سكرات البنفسج
وعبق الياسمين
***
عطش الربيع...
لهدايا الزنبقة
وصحيفة مورّ قة
معطّرة..
تختصر المقال في الآتى:
هديتك ياسيدي
مسطرة..
من وميض البرق
وعشق شرقي
لمدائن معفّرة
بامرأة... شجرة
تسكن في مستحيلك
بطولة في صدر الكرة الأرضية
تبعث في اليوم ألف مرة ومرة
صدى التاريخ
بين يديك
صورة منسقة..
ومبعثرة
...
...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى