الثلاثاء ٢٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم يحيى السماوي

أنا مثلك يا أنطوان

( الى الصديق الشاعر أنطوان القزي )
 
أضِفْ إلى سُـبّابتِكَ سُـبّابتي يا صديقي
 
فأنا مثلك أدين الحروبَ
 
ما لمْ تكن حربَ :
 
النور ِ على العتمة ِ ..
 
البطون ِ الخاوية ِ على المـُتخـَميـنَ ..
 
الصعاليك ِ على الأباطرة ..
 
الربيع ِ على الخريف ِ ..
 
المطر ِ على الجفاف ِ..
 
و المحبة ِ على الضغينة ِ ..
 
ومن أجل ذلك كله :
 
لا بأس أن يجعلوا من أضلاعي
 
مساميرَ لنعوش الطواغيت ..
 
وأن يضفروا من أهدابي
 
مشنقة ً لأعداء الطفولة ..
 
**
 
مثلك أؤمن يا أنطون
 
أنَّ الأيادي التي لا تجيد غرسَ الرصاص ِ
 
في صدور الطواغيت
 
لن تجيد غرسَ الفسائل في الواحات ..
 
والقلوبَ التي لا تجيدُ نسجَ الكفن ِ للطائفية ِ
 
لن تجيد نسجَ مناديلِ المحبة ..
 
مثلك أؤمنُ
 
أنَّ كثرةَ السجون ِ
 
لا تعني تطبيقَ العدالة ِ ..
 
قد لا يكون قريبا ً
 
الليل ُ الذي سنشربُ فيه
 
نخبَ عروة بن الورد ِ
 
لكنه أقرب من أوراقك إلى قلمك
 
النهار الذي سينتقم فيه
 
الجرحُ من السكين ..
 
وسواءٌ أصاح الديكُ
 
أمْ لم يصحْ
 
فالفجرُ سيستيقظ ُ حتما !
 
**

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى