الأربعاء ٢٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم عبد الله علي الأقزم

النصفُ الثاني للإسلام

على خطواتِكِ الخضراء ِ جئـنـا
 
نـُديرُ صلاتَـنـا لفظاً و معنى
 
و في أنوار ِ جودِكِ موجُ حبٍّ
 
يُضيءُ لساحل ِ الكلماتِ فـنـَّـا
 
و كلُّ تلاوةٍ مِِنْ فيكِ سـالـتْ
 
زلالاً يُسكِرُ الألحانَ لحـنـا
 
و فيكِ الليلُ يرسمُ وجهَ بـدرٍ
 
و فيكِ البحرُ حقـَّـقَ ما تمنـَّى
 
و منكِ الدرُّ يظهرُ كلَّ حين ٍ
 
و عنْ مسعاهُ يرفضُ حينَ يُـثـنـَى
 
و في أحلى المبادئ ِ كلُّ جودٍ
 
تـفرَّعَ مـنـكِ أوراقـاً و غـصـنـا
 
و مِنْ بستان ِ نورِكِ كلُّ نورٍ
 
إلى الإيمان ِ و العُرفان ِ يُجْنى
 
و ما مِن عَـالـَم ٍ في الفضل ِ إلا
 
و قلبٌ فيه بينَ هواكِ غـنـَّى
 
و كـفـُّـكِ دائـمـاً يعلو و يُعلي
 
و وجهُـكِ أغرقَ الأكوانَ حسـنـا
 
دخلنا ذكرَكِ القدسيَّ ورداً
 
و لكنْ كلُّـنـا بهواكِ ذبــنـا
 
و لولا ذلكَ الذوبـانُ يتـلو
 
بهذا الحُبِّ ما عـشنا و فـزنـا
 
و لم نفقدْ مِنَ الإسلام ِ ركـنـا
 
و حبُّ خديجةٍ قد صـارَ ركـنـا
 
أيا زوجَ الجَمَال ِ صداكِ يجري
 
بـتـأريـخ ِ الـنـبوةِ و هـو يُـبـنـى
 
و فيكِ قراءةُ التقديس ِ صارتْ
 
بـأعيـن ِ أجـمـل ِ الصلواتِ سُـكـنـى
 
و ما مِنْ قصَّةٍ بهواكِ عاشتْ
 
و كـانَ نصـيـبُـهـا بيديكِ يَفـنـى
 
قرأتـُـكِ في جواهـرِنـا ربـيـعـاً
 
و ظلَّ ربيـعـُـكِ المعروفُ أغـنـى
 
كلونِكِ تخلقُ الألوانُ حوراً
 
و ولدانـاً و أنهـاراً و فـنـَّـا
 
فلا مرضٌ تفـتـَّحَ في فؤادٍ
 
و حـبـُّكِ حوَّل النبضاتِ يُـمْـنـى
 
نطيبُ بحـبـِّكِ الأبـديِّ دوماً
 
إذا كـنـّـا بعروتـِـهِ اتـَّحـدنـا
 
إذا كـنـَّـا إلى الإسلام ِ ظلاً
 
و أقوالاً و أفعالاً و حـصـنـا
 
خديجة ُ دائماً في كلِّ حسن ٍ
 
تـنـافسُ أجملَ الأشياء ِ حُـسـنـا

عبدالله علي الأقزم 10/9/1428هـ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى