الخميس ٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧
بقلم
الآن في المنفى
الآن، في المنفى ... نعم في البيتِ،في الستّينَ من عُمْرٍ سريعٍيُوقدون الشَّمعَ لكفافرح، بأقصى ما استطعتَ من الهدوء،لأنَّ موتاً طائشاً ضلَّ الطريق إليكمن فرط الزحام.... وأجّلكقمرٌ فضوليٌّ على الأطلال,يضحك كالغبيفلا تصدِّق أنه يدنو لكي يستقبلكهُوَ في وظيفته القديمة، مثل آذارَالجديدِ ... أعادَ للأشجار أسماءَ الحنينِوأهمَلكْفلتحتفلْ مع أصدقائكَ بانكسار الكأس.في الستين لن تجِدَ الغَدَ الباقيلتحملَهُ على كتِفِ النشيد ... ويحملكْقُلْ للحياةِ، كما يليقُ بشاعرٍ متمرِّس:سيري ببطء كالإناث الواثقات بسحرهنَّوكيدهنَّ. لكلِّ واحدةْ نداءُ ما خفيٌّ:هَيْتَ لَكْ / ما أجملَكْ!سيري ببطءٍ، يا حياةُ ، لكي أراكبِكامل النُقصان حولي. كم نسيتُكِ فيخضمِّكِ باحثاً عنِّي وعنكِ. وكُلَّما أدركتُسرَاً منك قُلتِ بقسوةٍ: ما أّجهلَكْ!قُلْ للغياب: نَقَصتنيوأنا حضرتُ ... لأُكملَكْ!