الثلاثاء ١٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧
بقلم ذياب ربيع

ألا يشجيك؟؟

أخانا في العقيدة والجهاد وفي حب العروبة والبلاد
ألا يشجيك ، مثلي أن تراها بلا صوت تسجله الأعادي
ألا يشجيك أنك من ديار تظل بلا و فا ق و اتحاد ؟؟
ألا يشجيك أن يملي عليها عدو من حثالات العباد
ألا يشجيك تحكمها ر جال تما دوا بالخيانة والفساد
ألا يشجيك لم يختر بنوها ولاة للرئاسة والقياد
ألا يشجيك ليس لهم بد يل سوى من كان منهم في الولاد
ألا يشجيك تولدهم نساء غريبات تسرّح كالجياد
ألا يشجيك تسرجها شيوخ متى حان السباق إلى الوساد
ألا يشجيك يعتزون كبرا بمن منهن فازت بالصياد
ألا يشجيك أسماء الجواري مسهّلة بليلى أ و سعاد
ألا يشجيك تنقصهم علوم وحفظ الاسم صعب كالمبادي
ألا يشجيك يفترعون غيدا عذارى لسن في سن الرشتد
الا يشجيك تنظرهم رسوما على الجدران د مغا كالجماد
ألا يشجيك تأنفهم وجوها مزيفة تبشّر بالعوادي
ألا يشجيك أكثرهم عميل لأمريكا العميلة للمساد
ألا يشجيك يفترضون فرضا نظاما لا يعرض لانتقاد
ألا يشجيك تحميهم جيوش لبيع النفط في سوق الكساد
ألا يشجيك شعب كان فيها تشرّد في الحواضر والبوادي
ألايشجيك تنهزها قياما فتقعد خوف ظلم واضطهاد
ألا يشجيك تشكو الناس فقرا عميقا في الجذور وفي الفؤاد
وينعم كل علج في ثراها ويأكل زادها من خير زاد
ألا يشجيك د و ن الخلق قوم يسامون الهوان على التفادي
لكي لا يستقرّ بنو طغاة على تلك السهول أو النجاد
ألا يشجيك فيها الماء يجري ووحدك دائما ظمآن صادي
ألا يشجيك تهجرها ألوف لكسب العيش مرّا بالبعاد
ألا يشجيك كيف العرب كانوا دعاة الخير أصحاب الأيادي
ألا يشجيك كيف اليوم صاروا خرافا تشتريها بالمزا د
ألا يشجيك تقرأ كل يوم رسائل أخجلت شرف المداد
ألا يشجيك يستجدون صلحا مع المحتل " قد سك" والوهاد
ألا يشجيك قد أفنيت عمرا تحييها وتنفخ في رماد
ألا يشجيك صوتك صوت حر يضيع له الصدى في كل ناد
"وقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي" [1]

[1البيت المشهور لأبي العلاء المعري


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى