السبت ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم إدمون شحاده

اللوحة

لوحة ٌ فوق جدار ٍ نافر ٍ
يزهو بما يحمله ُ
ويد ُ الرسام ِ تمتـُّد ُ بما تشغله ُ
في خطوط ِ العرض ِ والطولِ ِ
بألوان القزح ْ
وعلى اللوحة ِ حُسن ٌ يتمطّى بفرحْ
ثائرا ً من دون ِ أن يقسو عليه
هادئا ً يـَقبل ُ ما يأتي إليه
من خفايا وانحناءات وريبة
وظلال ٍ وترانيم َ مهيبة
 
ضربة ُ الفرشاة ِ في الصدر ِ الجميلْ
أشعلت في جسد الأنثى
لهيب َ الشوق ِ واجتاحت مداهْ
من تعاريج ِ الضياء ِ الكاشف ِ الحسن ِ
على وجه ٍ بشوش ٍ رائع ٍ
وعيون ٍ تفضح ُ الرغبة ُ فيها مشتهاه
وبريق ٍ ساطع ٍ يبدو كبرق ٍ تائِه ٍ
يتحدى مبتغاه ْ
وعلا النهدين ِ في مرج ِ الرخامْ
قمـّتا الأعجاز ِ في زهو ِ
فناران ِ يضيئان ِ زوايا
عتمة ِ الشهوة ِ
سحرا ً لا يجاريه ِ سواه ْ
 
وبدا الفنان ُ يلهو عابثا ً
بجمال ٍ بان من صنع ِ يديهْ
أو هو الفن ُ الذي أودعه ُ
عبقر ُ الروح ِ لديهْ
وصحا الأبداع ُ من سكرته ِ
من سبات ٍ حائر ٍ يوجعه ُ
في شرايين ِ دماهْ
شاكيا ً مـُبدعـَه ُ
نازلا ً عن لوحة ٍ ... عن محبس ٍ
يخشى مداهْ
 
حينها الوجه ُ تبـَسـّـَمْ
والدماء ُ انتشرت في الجسم ِ
تحيي شوقه ُ
عادت الروح ُ إلى معبدِها
واستقرت في فؤاد ٍ
أشرقت آهاته ُ
فتعرّى من تلاوين ِ الرغائبْ
جسد ٌ قام َ وأرخى شـَعره ُ
ورمى كل َّ سهام ِ الحب ِّ
والأغراء ِ قي الغرفة ِ
كالوهم ِ المشاغـِبْ
 
أمسك َ الفنان ُ بالوهم ِ نوى يرجعه ُ
واثقا ً أم راغبا ً قي الوصل يحيا معه ُ
فأ َبى مبتعدا ً قي زهوتهْ
تاركا ً عاشـِقَه ُ في وهلتهْ
ومع اللهفة ِ والشوق ِ إليهْ
وقع الفنان ُ مغشيا ً عليهْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى