الأربعاء ٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم السيد نجم

إغماءة

إغماءة

مشلولا أمام شاشة التلفاز تمضى به الدقائق والساعات...

يحرص على مشاهدة كل البرامج والنشرات الإخبارية، العربية منها والأجنبية، بينما لا يجيد أية لغة أخرى غير العربية.

دهشا يتمتم لرأسه: ما أرى؟ ماذا أسمع؟

انتبه فيما يرى ويسمع.. "إن ما أسمعه وأراه هنا، غير ذاك الذي أراه وأسمعه هناك؟!"

بالخبرة وحنكة المشاهدة المستمرة التي يمارسها عمدا، من الصور المتتالية التي يتابعها.. والأرقام الإفرنجية التي يحفظها، انكشفت له حقيقة، يتمنى لو يختبرها.

أضاف عادة جديدة..

أن يتصفح الجريدة قبل النوم، هاله أن قرأ أخبارا أخرى، وأرقاما غير التي رآها وسمعها!

فيغلبه الإجهاد، ينام فيما يشبه الإغماءة.

أهلا

استقبله مصافحا ومحييا...

قبل أن يجالسه، أسرع إلى المطبخ، ووضع براد الشاي على شعلة النار..
سرعان ما انشغلا معا في مشاهدة برنامج المصارعة المثير على شاشة التلفاز الذي جمع بينهما..

الرجل تذكر براد الشاي، أسرع إلى المطبخ، وصب الشاي المغلي في كوبين، وقد تعلق بأذنيه، يتابع مصرع أحد المتصارعين على الشاشة..
كانت أوراق الشاي الأسود، تتصارع، داخل الكوبين تعلو وتهبط، بانت على الرغم من عتمة الكوبين..

انقضت الثواني والدقائق، لا يدرى أحدهما كم من الوقت انقضى؟.. برد الشاي، انتهى برنامج المصارعة، فلما اكتشفا أن كليهما لم يبين له: من انتصر من المتصارعين؟.. نظرا إلى بعضهما البعض، وانتبه المضيف إلى ضيفه محييا: "أهــلا"


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى