السبت ٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم فاروق مواسي

نزعة الصوفية في الأدب العربي

في جامعة اليرموك

بمبادرة رابطة الكتاب الأردنيين فرع إربد عقد في جامع اليرموك وفي يومي 5-6 كانون الأول/ ديسمبر 2007 مؤتمر نقدي تحت عنوان "النزعة الصوفية في الأدب العربي". ويأتي هذا النشاط ضمن فعاليات إربد مدينة للثقافة الأردنية لعام 2007.

في اليوم الأول ناقش المشاركون من خلال جلستي عمل سبع أوراق عمل متخصصة، ففي الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور يونس شنوان من جامعة اليرموك نوقشت ثلاث أوراق عمل، الأولى بعنوان: "التصوف بين الدين والفلسفة: محاولة في تحديد المفهوم"، قدمها الدكتور عزت السيد أحمد رئيس قسم الفلسفة في جامعة تشرين السورية، والثانية بعنوان: "المفهوم في الفكر الصوفي: الإشكالية وصعوبة التحديد" قدمها الدكتور أنور الزعبي، والثالثة بعنوان: "التأمل الصوفي في الخلق والفيزياء الحديثة" قدمها الدكتور باسل الطائي من اليرموك.

وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور يوسف بكار من اليرموك نوقشت أربع أوراق عمل الأولى بعنوان: "بين التجربتين: الجمالية والصوفية" قدمها الدكتور سعد كليب من جامعة حلب السورية، والثانية بعنوان: "قراءة في ديوان ابن عربي ترجمان الأشواق" قدمها الدكتور يونس شنوان من الجامعة، والثالثة بعنوان: "فلسفة العلامة وتأويلها بين بيرس وابن عربي" قدمها الدكتور أمين عوده من الجامعة الهاشمية. أما الرابعة التي قدمتها الدكتورة ليلى خليفة من جامعة السوربون الفرنسية فكانت بعنوان: "الجسم في تأويلات ابن عربي سر مبهم وكشف أعجمي لنشأة ليلية".

وفي اليوم الثاني من أعمال المؤتمر عقدت جلستي عمل، ففي الجلسة الأولى التي ترأستها الدكتورة مي يوسف من اليرموك نوقشت أربع أوراق عمل: الأولى بعنوان: "الصوفية في شعر صلاح عبد الصبور"، قدمها الدكتور فاروق مواسي رئيس قسم اللغة العربية في أكاديمية القاسمي في باقة الغربية، والثانية بعنوان: "النزعة الصوفية عند محمد أبو دومه" قدمتها الدكتورة أماني سليمان من جامعة البترا، والثالثة بعنوان: "النزعة الصوفية في الشعر العربي القديم نقداً" قدمها الدكتور عبد الله أبو هيف من جامعة دمشق، والرابعة بعنوان: "الوجه الأدبي عند النفري" قدمها الدكتور نصر الدين بيبرس.

وفي الجلسة الثالثة التي ترأسها الدكتور فاروق مواسي من فلسطين نوقشت ثلاث أوراق عمل الأولى بعنوان: "النزعة الصوفية في شعر محمد الفيتوري" قدمها الدكتور موسى ربابعة من اليرموك، والثانية بعنوان: "النزعة الصوفية في الأدب العربي الحديث – عمر اليافي نموذجاً" قدمها الدكتور ياسين الويسي من الجامعة المستنصرية بغداد. أما الورقة الرابعة التي قدمتها الدكتورة مها مبيضين من جامعة آل البيت فكانت بعنوان: "تمثلات صوفية في شعر أدونيس."

شارك فى المؤتمر عدد كبير من الأدباء والمثقفين والأكاديميين من الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة والجامعات السورية والفلسطينية والعراق، ومن جامعة السوربون الفرنسية. ويذكر أن بعض المحاضرين لم يتمكنوا من الحضور، فقرئت أوراقهم، وكان هناك نقاش جدي ومثمر بعد المحاضرات التي تناولت محاور متنوعة في التجربة الصوفية كما تجلت في الشعر العربي القديم، و في نثره، بالإضافة إلى محور النزعة الصوفية في الشعر العربي الحديث.

كانت جلسة الافتتاح حاشدة، حيث ذكر راعي المؤتمر المحامي عبد الرؤوف التل رئيس بلدية إربد الكبرى أن الحركة الصوفية هي حركة حياة، ولولا زوايا الصوفيين في بلاد المغرب العربي لضاع المغرب من العرب والمسلمين، وأن من واجب المنصفين إعطاء الأدب الصوفي حقه من خلال دراسته بشكل معمق، لأنه على تماس مع الواقع، وينقي الإنسان من الشوائب. وأضاف أن الصوفيين يتميزون بروح التحدي أمثال حامد الغزالي، والحسن البصري، داعياً المشاركين بفعاليات المؤتمر إلى دراسة هذا الأدب الخلاق ونماذجه الرائعة باعتباره جزءا من تراث الأمة العربية.

وأشاد رئيس رابطة الكتاب الأردنيين في إربد الدكتور محمد الزعبي بجامعة اليرموك على استضافتها لفعاليات المؤتمر ودعمها المتواصل للثقافة الوطنية مشيراً.

وفي نهاية الافتتاح الذي حضره عدد كبير من المهتمين بالثقافة في محافظة إربد وأعضاء هيئة التدريس في قسم اللغة العربية وطلبة الجامعة جرى تكريم الشاعر نايف أبو عبيد والسيدة فايزة الزعبي الناشطة في العمل الاجتماعي.

وفي الختام قرأ الدكتور مواسي قرار لجنة التوصيات، وجاء فيها ضرورة مواصلة مثل هذه النشاطات، وإصدار المحاضرات في كتاب يصدر عن وزارة الثقافة، وأن يكون المحور القادم "تجليات الحداثة في الشعر الأردني".

في جامعة اليرموك

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى