الجمعة ١٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم سامي العامري

أسرفتَ، قالوا

أسرفتَ، قالوا
ثمَّ قالوا: قد حَقِدتَ، وما أصابوا
فاذا حقدتُ فذاك إعجابُ!
إني غرستُكِ في تراب الروح نبعاً دافقاً
من بعدما أثرى اليبابُ
قد كنتُ دوماً سالِكاً دربَ التريُّثِ
حاصداً منهُ الأذى
قد كنتُ دوماً هكذا
أنْ أستضيفَ البائسينَ
فذاك حقٌّ قد رعيتُهْ
أنْ أمنحَ الأعمى ضياءاً
يعني أني قد هديتُهْ
أنْ لا أرى إلاّ انتفاعاً من مصاحبة الصديقِ
فيعني أني قد خسِرتُهْ
أنْ أستعيدَ الآن شيئاً
يعني أني كنتُ قبلاً قد ملكتُهْ
هذا الذي أدري
وشيءٌ مؤلمٌ أنْ كنتُ أدري!
وتلكَ أيسَرُها معانْ
وأرى الهوانَ
يعلِّمُ الحَجَرَ الطِعانْ!
ويثيرني فانا المُخَيَّرُ
والعذابُ هو الخيارْ!
فرميتُ أحقابي ورائي
مثلَ أكوازٍ من الفَخّارْ
وأتيتُ حُورَ مدينتي
ومرَرَتُ من خَلَلِ السِّوارْ!
قد أرتجي قنصَ الهواءْ
او أشتهي من يائسٍ بعضَ الغناءْ
هو ذا فؤادي لا يبارحُ وهمَهُ
لكنهُ ذو حُجَّةٍ
فلطالما في وهمهِ قاد الحَيارى
كالأسارى
نحو أوكار الضياءْ!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى