الاثنين ١٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم
المَرايا
أنا صاحبْتُ المرايافتعالي صاحبيها ولـْنقفْ في مَعبدِ العشق ِعراياهيَ قد شـَفـَّتْ وما فيها سوى صورةِ الحُلـْم ِ وأوجاع ِالخفايالا تخافي.إنَّ في العُرْي دُعاءا ًوصَلاة ًوغِناءا ًومَزايا.لا تخافي مِنْ شياطينَ اختفـَتْ في بُرقع ٍ سَترَتْ فيهِ النواياإنّهم قدْ أثخنوا الثوبَ لكيْ لا يَفضحوا ما تحتَ هذا الثوبِ مِنْ عُهْر الخطاياإنّهم في نفـَق الجهل ِ لقد ساروا سبايا***نحنُ ــ أهلَ العشق ِ ــ لمْ نفعلْ سوى أنـّا حفظـْنا كلَّ ما للحُبِّمِنْ آياتِ وَجْدٍ ووَصاياورَضيْنا أنْ يصيرَ الحُبُّ سلطانا ًجميلا ً ولهُ نحنُ رعايافتعالي نوقدِ النارَ بروحَينا بخورا ً ونـُقدِّمْ لإلٰهِ العشق ِأشواقَ جنون ِونـُقدِّمْ لـَحَظاتِ العشق ِبَعضا ًمِنْ قرابين ِ اشتهاء ٍ وتراتيل ِحَنين ِوتعاويذِ غرام ٍوهدايا***ما علينا لو جَعَلـْنا الحُبَّ نهرا ًطائشا واغتسَلـْنا وأزَلـْنا كلَّ آلام ِالرزايا؟!ما علينا إنْ يكنْ فجّرَنا العشقُ شظايا؟!ما علينا إنْ تكنْ أرواحُنا قدْ أصبحَتْ شفـّافة ً مثلَ المرايا؟!