الاثنين ٢١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم صيام المواجدة

زفراتُ تائبة

من بين ثنايا الصمت
تنادي
لتُعانِقَ حُلُمَ المستقبلْ
ترنوعيناها
لغدٍ أجملْ
تنظُرُ في وجه التاريخِ
وفي وجه المرآةِ
وفي صفحات الماء الآسِنِ
وتخطُّ على الأوراقِ
وتتأملْ
هل تعترفُ
بكلِّ خطايا الماضي؟
هل تنتهكُ
عفافَ الأوراقِ
بآثامٍ تُلقيها
فوق الورق الطاهرِ
أم ماذا تفعلْ؟
جاءتْ
مُستفتيةً تسألْ
تهمسُ مثلَ كثيراتٍ:
أتطلَّعُ نحوالمستقبلْ
رجلاً . . .
بيتاً . . .
أطفالاً . . .
لكنَّ الأمسَ يلاحقني
ماذا أفعلْ؟
أهواهُ ولا أنوي أبداً
أنْ أبدأ بيتي
من كِذبةْ
هلْ أحكي قصة أيّامي؟
هل أفتُقُ جبَّةَ آلامي؟
هل أنثُرُ عبراتي
بين يديهِ؟
ماذا لوقرَّرَ أن يرحلْ؟
 
أسئلةٌ تَتْرا
تزدحمُ برأسي
لتُغلِّقَ أبواب التوبةْ
لكني أبداً لن أقبلْ
لن أقبلَ
أن يثنيني الذئبُ عن التوبةِ
لن أقبلْ
أن أرجعَ نحوالمستنقعِ
لن أقبلْ . . .
آثرتُ الأُنسَ بربي
ولربي
سوفَ أغذُّ السيرَ وأرحلْ
ماذا لوعِشْتُ بتولاً
أومِتٌّ بتولاً
أوكنتُ بلا مأوى
أوكنتُ بلا طفلٍ
يكفيني اللهُ
وتكفيني الجنةْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى