الثلاثاء ٢٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم عمر حمَّش

ابن آدم

قلبوه، فصار ابن آدم مخلاة، فيها رأس تتدلى، ولمّا فرقعت العصا سبح المشبوح، فسمع فيما سمع أثقال لغط، وهمهمة، اختلطت بطحن نواح المشبوحين، ثمّ الطحن صار عواء يتمزق.

وانزلق المشبوح، انزلق طويلا في غمام، وظلّ يأتي ويروح.
وارتمت العصا، ارتمت، وتراجعوا مبهورين.

كان للمسلوخ عينان جالستان على خيش الكيس، فتنادى الموظفون على الجدران متراخين.

وبرقت العينان كنجمين، فانطرح جمع السّلاخين، إلا الأكبر فتجرأ، وهاجم العينين بكيس آخر، ثمّ فرّ، فلاحقته العينان مثل مخلبين، صلصلت العينان كسيفين، فزحفوا على بطون ترعش تحت ذراعي المتدلي، وجفونهم الحائرة صارت تسكب في حضرته دمع الرعب الراجف.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى