السبت ٢٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم عبد الله أمين أبو شميس

العَرَبةْ

ليس في وُسْعِنا الآنَ
أن نُوقِفَ العَرَبةْ
فلنكنْ طيّبيْنِ معاً..
ربّما بعد منعطفٍ،
بعد منعطفينِ،
سيتّضحُ الدّربُ أكثرَ:
من أنتَ؟
قد تسألينَ، وأسألُ:
_ من أنتِ؟
_ كيف انتهيْنا "هنا" ؟
_ ولماذا "معاً " ؟
... وقد نجدُ الوقتَ للأجوبةْ
لكنِ الآنَ لا وقتَ
 
( _ أنتَ الذي كَسَرَ المزهريّةَ..
_ بل أنتِ من سَمَّمَ الوردَ..)
لا وقتَ. تدفعُنا قوّةٌ نحو هاويةٍ
والحقيقةُ مضطربةْ
تخطئينَ كثيراً
( وأخطئُ أكثرَ)
ما نفعُ نيّتِنا الطّيِّبةْ؟
نتقاسمُ أيّامَنا في الشّقاءِ
وأجسادَنا في المساءِ
ولا نتقاسمُ أرواحَنا المتعبةْ
أليسَ لديكِ حديثٌ قديمٌ
تودّين أن تكسِريهِ أمامي؟
أنا ملءُ روحي أحاديثُ
تكسِرُني في منامي
وتطلقُ صرختيَ المرعبةْ
" وأنتَ، أليسَ لديكَ حديثٌ جديدٌ
تبادلُهُ المرأةَ المعجَبةْ؟!"
أتساءلُ بَيْني وبَيْني
فتحرجُنِي التّجرِبةْ
ربّما حين ننجو ( إذا ما نَجوْنا)
وننظرُ للهاويةْ
خلفَنا، سنفكّرُ في أمرِنا مرةً ثانيةْ
ربّما نتحرّرُ من عُقدةِ العَدْلِ:
ثَمّةَ أخطاءُ في الكونِ لم يرتكبْها أَحدْ
وثَمّةَ ذَنْبٌ
بلا مذنبٍ فيه أو مذنبةْ
عندَها
ربّما نوقفُ العَرَبةْ
لندخلَ في البيتِ
أو ربّما نوقفُ العربةْ
لكي نوقفَ العربةْ

النص مشاركة في المسابقة الأدبية الرابعة – ديوان العرب


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى