الخميس ١٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم
الليل
هذا الليل المشكاةْلحظة َتدخلُ حَدْبَتهُيَنسربُ الساكنُ في كرياتكَفوقَ شرايين المرآةْ،تتفصّدُ روحُكَ عن أنواتٍكانتْ تتشرنقُ فيكَ نهاراًتغزلُ كالقزِّ لكَ الكلماتْأردية ًتتشرنقُ فيهاتخرجُ للشارعِ مَرْضيّاً بعضَ الشيءِرَضِيّاًوتُسالم كلَّ الطرقاتْ.لحظة َ تدخلُ حَدْبَة َ هذا الليلْتتفتّحُ في مشكاةِ الروح ِ دروبُ الذاتْ،تتفصَّدُ عن أنواتٍتنبتُ حولكَ أشباهاً،ليسَتْ أشباهكَ بالمطلق ِ،لكنْ....فيها منكَ ومنْ آخرَ تجهلهُ،لا تجهلهُ بالمطلق،فيها منكَ ومنهُ ومنْهذا الليل ِ صفاتْ.هذيأنواتٌ تتحلّقُ حولكَفي خيمةِ هذا الليل ِتضيءُ بزيتكَ هذا الشرقيِّلَهاةَ المشكاةْ،يبصرُكَ الليلُ الأحدبُ رغمَ عماهُوتبصِرُهُ..وحدَكَ منْ يُبصِرُ في هذي اللحظةِأصداءَ المرآةْ،وحدَكَ من يدخلُ للبعدِ الثالثِ للأشياءِويقرأ كلَّ تفاصيل ِ الأشكالْوحدكَ من ..لكنْ هيهاتْ..يتبدّى الآنَ الخيطُ الأبيضُ فوقَ سوادِالعينينِ عَميّا،تتهجّى فوقَ مساحتهِمعنى المأساةْإذْ تلبسُ جبةَ هذا الأبيض ِكيتأخذ َ شكلَ الملهاةْتنسلُّ الأنواتُ إليكَ مخالسة ً ،تهجعُفوقَ بياض ِ الكُرَيَاتْ.تتبدّى الشمسُتصبُّ حميماً كالمُهْل ِ على عينيكَ،فتخرجُ للشارع ِ عرياناًمَرَضيِّاً بعضَ الشيءِقصيّاتخلعُعن قدميكَ الطرقاتْ،تركلهاوتدورُ حَفِيّا،تسبحُ حُرّا ًمأخوذا ً بمداراتِ النور ِ اليغشاكَ صفيّافي ملكوتْ الذاتْ.