الثلاثاء ٤ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم هشام بن الشاوي

نـُــصـــوصٌ لاَ تـَــهُــــمّ أحَــــدًا

تلفزيون ملوّن:

اندهش بعرضه... أجهزة (تلفزيون)، بأسعار مخفضة.. عرض عليه شرب أي شيء.. اعتذر بضيق الوقت، واستعجل صرف الشيك.. طلب منه بطاقة الهوية:

 سأنتظر حتى تصرفه بنفسك، بقيت ساعة، وينتهي الدوام.

وضع النقود في جيبه دون عدها...

 سنذهب إلى بيت شريكي،إنه بالقرب...

توقفا قبالة بيت، أشار بإصبعه:

 توجد زوجته فقط.. انتظرني هنا حتى نرجع.

صوب نظره نحومعصمه، أدرك أنه انتظره أكثر من ساعتين !..

صهيل الروح:

تدهورت صحة الجد واستقر في بيته بالمدينة - التي لا يطيقها - مع زوجته.. عمليتـَــا الغسيل الكلوي - خلال كل أسبوع - أنسته كل شيء...

جرح عميق في أعماق العم..

أخوه لأبيه (خ) نائم في البيت ليل نهار، و(أمه) تدافع عن أبنائها المهاجرين بإيطاليا، تكذب عليهم زاعمة أن صحة أبيهم بخير حتى لا يرسلوا أي شيء...!

 ليت (خ) يساعد أخاك (م)... على الأقل، يهتم بالمواشي.

 قبل الحرث، كنت أذهب بالأبقار إلى (لعزيب) البعيد، ثم أعود إلى الغنم، وبعد العصر أنهي الحرث..

 أنت محظوظ...!!

 حتى أتمكن من جلب قطيعي البقر والماشية قبل حلول الظلام.

 ولم لم تكن تحضرهما معا ؟..

 لكي لا تفسد الغنم الحقول، وحين علمت (ودائما يتحدث عن زوجة أبيه بضمير المجهول، ولا ينطق باسمها) بأن أبي
سيساعدني في الزواج قالت له:إذاُ، أعد تزويج (ع) و(خ)!

صمت، شرد ذهنه لحظة، واستدرك بتأثر:

 حين كانت الفرس تسمع صوت دراجته النارية، والكلبان يتسابقان أمامه متطلعين إلى قفته.. تطل من نافذة الإصطبل وتصهل، فيعاتب أهل البيت بأنها لم تأخذ كفايتها من العلف أوالماء !

يصهل العم مقلدا صوت الفرس:

 عندما مات (بركني)، ورأى حصانه نعشه يُحمل وقف على قائميته الخلفيتين متطلعا إلى السماء، وصهل..
لا ذ العم بالصمت برهة، ثم استند بساعده إلى جدار، وبدأ جسده ينتفض...

وليمة:

نصغي باهتمام إلى (التـِـــباري) متحدثا عن صهره المرحوم..

نتخيله في مقر الجماعة القروية وهم يستقبلونه بما لذ وطاب من أكل وشرب، وقد ارتدى زيه التقليدي الفخم..

ويعلو صخب (الرايس) في الحديث والضحك - كالمعتاد - في الولائم.

يعلق أحدنا:

 إنه شره، ويحب الولائم..!

ولأنه أميّ..

يفرح بتوقيعه المهم جدا حين يقال له:

 ســِـيـــنِــي [1] هْـــنا أ السّي عبد السلام.. (ويستطرد التباري باسما) هــُومَا يْـــقـَـسْـــمـُـوالميزانية بـــيـــنـَــــاتـْــهُـــمْ، وهْـــوَا يـــِـرْجع لْ (بـــْطــّـــيـــوَة). [2]

وتلعلع قهقهاتنا الصاخبة...


[1وقع

[2دوار بالقرب من مولاي عبدالله أمغار / إقليم الجديدة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى