الأربعاء ١٩ آذار (مارس) ٢٠٠٨

أسلوبي في الحب

بقلم: تمام داود
دعيني أفرض أسلوبي في الحب
وأترك للناس روايات العشاق
فأنا منذ نعومة أظفاري
لا أتغنى بلحن لا يحمل طابع تلحيني
تاريخي علمني ألا أرضى
وطنا في جورب عيد يأتيني
ولا نصرا عاديا
ولا حب امرأة
لا يقتلني ولا يحييني
 
لا يقنعني يا سيدتي
أن يأتيني حبك طوعا
أو يأتيني بعد حوار
لا يعجبني
أن أتورط فيك بدون سوابق انذار
فأنا أعرف أن المدن الكبرى
لا تسقط إلا بعد حصار
وأن القبلة في خدك
حق مسلوب
لا يرجع إلا بالنار
 
طموحي أكبر من طوف خشبي
يحترف الإبحار بدون هدى
أبعد من غرقي في شبر من عينيك بكل رضا
طموحي أعظم من عمر يتناثر أشواقا
أو حب يتلف أعصابي سدى
 
كيف أحبك ياسيدتي
بأسلوب عادي أو ظرف طارئ
قلمي عودني أن أرفض كل المفروض
وأرفض كل قوالب هذا الزمن
أنا أكبر من حب يحكمه قانون طوارئ
فتعالي إن شئت إلى مدني
 
أنا رغم طراوة عودي
أعشق مثل رجال الستين
إيقاعي في الحب بطيء في أوله
وإن تسرعك سيؤذيني
فأنا أحتاج لوقت أكمل فيه توحدنا
كي نصبح جسدا لا جسدين
كي نصبح قلبا لا قلبين
كي نصبح سيفا شاميا
يدخل في خاصرة الأمجاد
فالأمجاد الكبرى في عرف التاريخ
لا تنقسم على اثنين
بقلم: تمام داود

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى