الاثنين ٥ أيار (مايو) ٢٠٠٨
بقلم
العاشق الملحاح1
تُريدينَ (...) يُؤْلِمُني أَنْ تَظَلّي هُنَاعَلَماً لَيْسَ يَلْتَفُّ مِنْ حَوْلِهِ الْجُنْدُيُؤْلِمُنِي أَنْ تَظَلِّي هُنَا في السَّماقَمَراً يَتَلأْلأُ نُوراً وَلَيْسَ يُشَارِكُهُ في السّماحُزْنَهُ نَجْمَةٌ واحِدَهْ****كَمْ أَنَا مُثْقلٌ بِشُجَيْراتِ هَذَا الْحَزَنْكَمْ أَنَا في شَوَارِعِ هَذَا الشَّجَنْضِعْتُ. مِثْلَكِ صَلَّيْتُ أَنْ تَجِديفي الْحَدِيقَةِ عُصْفُورَةًمَعْكِ تَدْخُلُ في وَصْلَةٍ لِلْغِناءْ****عَجَباً ...هِيَ فاكِهَةُ الصَّيْفِ تُزْهِرُفي شَفَتَيْكِ صَباحَ مَساءْوَما زالَ في حَقْلِنا يَتَسَكَّعُ عَرْشُ الشِّتاء !فَمِنْ أَيْنَ جاءَتْكِ هَذِي الفَواكِهُمِنْ أَيْنَ يا طِفْلَتِي الرِّزْقُ جاءوَهَذَا الْجَفافُ يَمُدُّ أَصابِعَهُ في اتِّجَاهِ القُرى****أَرْسَلْتُ دُموعي آهٍ كَمْ أَرْسَلْتُ خَمَائِلَها،وَأَنَا في الْمِحْرابِ ، إِلى مَحْبوبيكَمْ أَرْسَلْتُ خَمَائِلَهاكَمْ كُنْتُ وَقَفْتُ ذَليلاً قُدَّامَهْإِذْ أَعْلَمُ: رَحْمَتُهُ سابِقَةٌ غَضَبَهْفَأَنَا يَكْفينِي عِزًّا بِـهَوَاهُ ذُلِّي وَخُضُوعِيهُوَ مِنّي بِـيَ أَوْلىلَكَ في أَمْري الْـحُكْمُفَما شِئْتَ اصْنَعْ يا مَوْلايْأَحْياناً يَتَسَلَّقُني الضَّعْفُفَتَسْتَسْلِمُ ذاتي لِغَلائِلِهِ الْعَذْبَهْفَأَقولُ: أَيَا مَحْبوبي لا تَذَرِ العاشِقَ فَرْداأَنْتَ وَعَدْتَ وَوَعْدُكَ مُتَّسَعٌأَلْمَحُ ساحِلَهُ الأَخْضَرَ في ذاتي****ما كَلَّمْتُ النّاسَ ثَلاثَةَ أَيّامٍ رَمْزاً وَإِشارَهْما كَلَّمْتُ النّاسَ حَبيبِي فَابْعَثْ لي مِنْكَ بِِشارَهْما كَلَّمْتُ النّاسَ حَبيبِيهَلْ في بَلَدي مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَتَكَلَّمْلَكَ عِنْدَ النّاسِ شَريكٌ وَأَنَا لا أُشْرِكُ بِكْسُبْحانَكَ ما كَلَّمْتُ النّاسَوَلَكِنيّ بَيْنَ النَّاسِ أَمُدُّ عُروقيتَكْبُرُ أَشْجاري فَتُغَطّي كُلَّ رُؤُوسِ النّاسِحَبيبِي...كَيْفَ أُكَلِّمُ مَنْ لا يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَفي زُرْقَةِ هَذَا البَحْرِ وَيَبْقَى عِنْدَ الشِّطِّ مَحَارَهْما كَلَّمْتُ النّاسَ حَبيبِي فَابْعَثْ لي مِنْكَ بِشارَهْ****صَغيرتِي...بَيْني وَبَيْنَ وَجْهِ مَحْبوبي خَمائِلُ الرَّصاصْ.أَنَا الَّذِي ابْتَعَدْتُ يا صَغيرَتِيحينَ اتَّخَذْتُ امْرَأَةً-قَدْ خَرَجَتْ مِنْ جَسَدي- صَاحِبَةًاْسْتسْلَمْتُ لِلنَّارِ الَّتِي تَأَجَّجَتْ في صَدْرِهااْسْتسْلَمْتُ لِلْبَرْدِ الَّذيكانَ عَلَى عيدانِ ذاتي يتَّكِئْأَنَا الَّذِي نَصَّبْتُ أَشْجارَ الرَّصاصْوَهَا أَنَا أَبْحَثُ عَنْ جَزائِرِ الْخَلاصْقَدَّمْتُ عِنْدَ الْمَدِّ لِلْبَحْرِ قَرابينِيوَلَكِنْ مَعَ جَزْرِهِيَظَلُّ كُلُّ قُرْبانٍ مُحاطاً بِالصُّخورِ وَالرِّمالْفَكَيْفَ مِنِّيَ الْخَلاصُكَيْفَ مِنِّيَ الْخَلاصُكَيْفَ مِنِّيَ الْخَلاصْ****صَغيرَتي...قَابِيلُ كانَ جُثَّةً تُزْهِرُ في ذاتيوَكانَ العَنْكَبوتُ يَرْتَمي بَيْنِي وَبَيْنَ وَجْهِ مَحْبوبيفَكَيْفَ مِنْ جَناحِ هَذَا العَنْكَبوتِ يا صَغيرَتي الْخَلاصْ****عَلَى يَمينِكِ الْمَلائِكْوَوَرْدَةُ الصَّدى تَفَتَّحَتْ عَلَى شِمَالِكْهَيَّا..تَوَضَّئِي بِيَنْبُوعِ دَمِي ادْخُلِي كَمَا الْهَوَاءِفي بَنَفْسَجِ الْمِحْرَابْمِلْحاحَةً كُونِي فَمَحْبوبي يُحِبُّ العاشِقَ الْمِلْحاح.****مُتَشَابِكَةٌ أَغْصانُ ذُنوبيلَكِنِّي أَطْمَعُ أَنْ تَمْتَدَّ إِليَّ عُيونُ حَبيبِيتَسْقي بِسَوَاقيها البَيْضاءِ حَدائقَ ذاتي.أَطْمَعُ(...) هَذَا الطَّمَعُ الرَّقْراقُ الواسِعْهُوَ سِرُّ حَياتيأَطْمَعْ-وَحَدائِقُ هَذَا العُمْرِ يَدِبُّ إِلَيْهَا الثَّلْجُ الدّاكِنُ-أَنْ يَنْزِلَ ضَيْفُ الْمَحْبوبِ عَلَى قَلْبِي الْمَحْزونِفَيَأْتِينِي بِالْبُشْرىأَطْمَعُ أَنْ تَأْتِيَنِي الْبُشْرَىإِنِّي الآنَ أَشُمُّ رَوَائِحَها مِنْ عَيْنَيْكِ الضّاحِكَتَيْنِفَهَلْ يَبْقَى العاشِقُ فرْداًأَبَداً... وَعْدُ حَبيبِي مُتَّسِعٌأَلْمَحُ ساحِلَهُ الأَخْضَرَ في ذاتي****يا مَحْبوبي أَطْلُبُ مِنْكَ إِلَيْكَ وُصوليهَا ذُلّي يَظْهَرُ بَيْنَ يَدْيْكْها حالي لا تَخْفى يا مَوْلايَ عَلَيْك ْبِكَ أَسْتَنْصِرُ فَانْصُرْنِي لا تَتْرُكْنِيطَرْفَةَ عَيْنٍ يا مَوْلايَ إِلى نَفْسيلا تَجْعَلْهَا أَكْبرَ هَمِّيلا تَجْعَلْْهَا أَكْبَرَ هَمّي