الأربعاء ١٤ أيار (مايو) ٢٠٠٨
بقلم خالد صبر سالم

النـَفخ ُفي الرَماد

انفخْ رمادَكَ وهوَ روحُ والنارُ مِنْ وَجَع ٍ تصـيحُ
وقوافلُ الحُزن ِالمُمِضِّ تـَصارخـَتْ فيهـا الجروحُ
قمَـرٌ تـَغـَرَّبَ غيـرَ أنَّ الضـــوءَ في فمـهِ ذبيـحُ
ناحَتْ حقائبُ صَمــْتهِ يا وَيْحَ صَمْتٍ كمْ يَنوحُ!
قـدْ صــافحتـْهُ يدُ الربيـع وغادرَتْ فالرَمْلُ ريـحُ
لا ظِلَّ يَفرشـُــــهُ ولا نـَبْــعٌ ولا وَرْدٌ يفـوحُ
قدْ مَلَّ يوسفُ ما رَوَتْ أحلامُهُ فمضى يشـــــيحُ
وســــفينـُهُ عَميَـتْ مَجاديـفٌ لها واغتيلَ نـُـوحُ
مــا زالَ يَذبـحُ قـلبَـــهُ ســكـّينـُهُ الوَترُ الجريحُ
عينـاهُ في صَــمْتٍ كتابٌ فـُصِّــلـَتْ فيهِ الشـــروحُ
ما ظلَّ شــيءٌ في مَلامحهِ ســـوى جرْح ٍ يلوحُ
غنـّى مَـعَ النـاي المُعَذ َّبِ، لا أراحَ ولا يُريـحُ
شـَـفـَة ٌوقـَيْدٌ كيفَ يُطـْلِقُ صـرخة ً ومتى يَبوحُ؟!
كادَ الزمـانُ يـدوسُ أنـْفَ إبائـهِ لـولا الجُمــوحُ
لمْ يبْقَ شــيءٌ في الرمادِ فدَعْ لنفخِكَ يســـتريحُ
قدْ طارَ فوقَ مساء ِشـَعْركَ فانجلى شـَيْبٌ صَبوحُ
هلْ كنـْتَ تـَنفخُ غيرَ جَمْر ٍفي رمادَكَ وهوَ رُوحُ؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى