الجمعة ١٦ أيار (مايو) ٢٠٠٨
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

أيقونة الفتح ِ

يصحون من موت ٍ،
ويقتسمون أشكال الحياة،
وينبشون ذواتهمْ بدم ٍ
لأسرار البداية نمنمات البدء والتكوين،
في أيقونة الفتح ِ.
زاروا بقاع الغوص في خدر ٍ،
تماشوا،
والسكارى في الرصيف
يتابعون حكاية الجرح ِ.
أهي الجراح منارة ٌ للتائهين،
تماسكوا،
موج الهلاك يثور،
والظلمات نحت ٌ في العظام،
وأوّل البوح ِ.
يمشون فوق تهالك الأجساد إعياءً وأعباءً،
ويلتحفون وجه الشمس،
أغطية العراء بشوكة السفح ِ.
والفرق بين البعد والقرب الفراغ،
خيالك المطرود من صخب الإجابة،
من شواذ الشعر،
من يبني جحيمك ؟!
مورد الذبح ِ.
وجعي يحاصرني ،
أميل إلى اليمين،
فيسلب الأرجاء،
ثمَّ أميل نحو خرافة التأويل،
يسرقني سؤالٌ مبهم ُ الطرح ِ.
في غفلة ٍ من يقظتي،
نامتْ تفاسيري،
جدالي السرُّ والسرُّ الأليم يزاود
استجداء عطف ٍمن يد القبح ِ.
ومهارة الإقناع
في أنْ لا تكون بما تكون،
مهارة الإيهام بالنصح ِ.
وجلالة الإجلال جلجلة الجماجم،
جلـّها رسماً من التخدير
تحت عناية القدح ِ.
كل السذاجة تنطوي،
فيك المصاب بنزلة المخدوع،
ساحرك الغموض وخادع الشرح ِ.
رقصتْ خرافات انتصاري،
والبيوض تزاوج المعقول بالمجنون،
والإفصاح في أكذوبة النفح ِ.
أنا موغلٌ بالسرّ حتى جذوة الألباب،
يفضحني سؤالي من غريب ٍخائن الملح ِ.
عيب المعاب بعثرة الكشف الغريبة،
والقيافة من تغطـّي لعنة الفضح ِ.
أخطاؤنا كل الحياة،
ونصفها خجلٌ يداري كذبة الصحِّ.
ماء الهناء وصوله صعب،
وخير الأمر كان منابع الشحِّ.
فاغرفْ تراباً،
كل بارقة ٍ عن الآمال خائنة ٌ،
وذا العرف الأخير منافق الفرح ِ.
وسواده ملأ الفضاء،
ونوره تحت الخفايا يختفي،
يوم الإجابة فاقد اللفح ِ.
وخسائر التكوين أنْ تبن ِ الركام
على قواعدك المتينة،
والنهاية لونها جرحي.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى