الأربعاء ٢١ أيار (مايو) ٢٠٠٨
مسرح الطفل
بقلم محمد أبو الكرام

مسرحية: الحلم الموءود

اللوحة الأولى

 
(حمامة بيضاء على الجهة اليمنى من الركح والغراب على الجهة اليسرى من الركح. بقعة ضوء على يمين الخشبة.. تظهر أم بصحبة وليدها)
 

المشهد الاول

 
الأم: هل ترى تلك البقعة من الأرض يا ولدي؟
الابن: نعم يا أمي!..
الأم: (حزينة) كنا نملك على ظهرها بيتا ذات يوم يا ولدي..!
الابن: حقا يا أمي..!
الأم: أين هو يا أمي؟
الأم: محي من الخريطة يا ولدي..
الابن: من الذي محاه يا أمي؟!..
الأم: الحرب يا ولدي..
الابن لماذا الحرب يا أمي؟
الام: لا ادري يا ولدي..!
 

المشهد الثاني

 
(صوت الصواريخ والمدافع.. تتحرك الحمامة والغراب في اتجاهين مختلفين..)
 
الحمامة البيضاء: السلم الموعود..!
الغراب: الدمار.. الدمار..
الحمامة البيضاء: الحلم المولود!
الغراب: الحلم الموهوم..
الحمامة البيضاء: الحلم الموءود..
الغراب: تحيى أمم القوة..الموت لأمم الجبن والخمول..
الحمامة البيضاء: النصر قادم!..
الغراب: هذا غير وارد..
الحمامة البيضاء: بعد موت الخائن!..
 

المشهد الثالث

 
(تعود الحمامة والغراب إلى مكانهما.. بقعة ضوء على يسار الخشبة، تظهر الأم وابنها من جديد...)
 
الابن: أماه أين أبي؟!
الأم: مسافر يا ولدي..!
الابن: إلى أين يا أمي؟
الأم:(متحسرة) آه..لا ادري يا ولدي..
الابن: متى سيعود يا أمي؟!
الأم: لا ادري يا ولدي..!
 
(الحمامة البيضاء واقفة في الجهة الخلفية الوسطى للركح، بينما الغراب يرفرف باستهزاء في أرجاء المكان..القنابل تغمر الميدان..تمسك الأم بولدها..تهرب..يسقط الطفل..يغمى عليه...) إظلام
 

اللوحة الثانية

 

المشهد الأول

 
(فصل دراسي جدرانه مشققة وبعضها مهدمة..غبار في كل مكان)
 
المعلم: حصة اليوم..التعبير الحر..جاهزون يا أولاد؟
التلاميذ: أجل يا أستاذ..!
المعلم: ماذا أنجزتم اليوم؟ (يتوجه نحو تلميذ) ماذا تعني بهذه الحمرة يا ولدي؟
التلميذ 1: الدم يا معلمي..!
المعلم: وهذا المربع؟!..
التلميذ 1: وطننا..لماذا الموت في كل مكان يا معلمي..
المعلم: هذا عصر العلم والقوة يا ولدي!
التلميذ 1: لماذا لا نكون نحن الأقوياء يا معلمي؟!
المعلم:هذه قسمتنا ونصيبنا من هذه الدنيا يا ولدي..
التلميذ 1: لماذا لا نعيش نحن ويموت هؤلاء؟
المعلم: لأننا نريد السلام يا ولدي؟!
التلميذ 1: ومتى يولد هذا السلام إذا؟!
المعلم: حتى يشاء الله يا ولدي..!
التلميذ 2: اسمح لي بالخروج يا معلمي..
المعلم:(مستغربا) لماذا يا ولدي؟!
التلميذ 2: (يخرج بندقية من محفظته) لأحارب يا معلمي!
المعلم: القتال للكبار فقط..
التلميذ 2: إذا سكت الكبار فللصغار كلام..
المعلم: كلامك..علمك وسلاحك..التحصيل..
التلميذ 2: سأصعد الجبل وأقطع البحار والوديان، لا يهمني ثقل السلاح ولا خطر العدو..
المعلم: هزمك العدو لا يكفي بالبندقية ولا باللسان..
التلميذ 2: سأسجل اسمي في سجل الشهداء..
المعلم: كفاكم غما..كفاكم..أخرجونا من دائرة الموت، وأدخلونا من باب الحياة.(ينصرف من الفصل).
 

المشهد الثاني

 
التلميذ 3: كل منا يتألم صغارا..و كبارا، كل الأحرار ينبذون الحرب والاستعباد..
التلميذ 4: هذا لا شك فيه.
التلميذ 3: إذا.. دعونا نجسد آلامنا بمشاهد مسرحية، نعبر بها عما يخالجنا من آلام الظلم والهوان.
التلاميذ: (جميعا) متفقون..
التلميذ 2: (صعد فوق كرسي متمثلا إياه جبلا عاليا ثم يصرخ)يا أهل العروبة أفيكم رجلا شجاعا..شديدا ينقذنا من الحرب؟!
التلاميذ: يبكون بشدة..
التلميذ 2: يا أهل الكلام متى توقفوا الكلام وتهبوا لإخراج الموت من أرضنا؟!
التلاميذ: (يبكون بشدة) من يجلس على الكرسي؟!..هي..هي..من الذي يحكم..هي..هي؟!!..
التلميذ 2: يا أهل العروبة، إنني المح دبابات وطائرات تزحف نحونا..افرحوا..افرحوا ستمطرنا موتا..
 

المشهد الثالث

 
(يلبس التلاميذ أزياء حربية، ينقسمون إلى مجموعتين، مجموعة أمام الغراب تمثل جيش العدو ومجموعة أمام الحمامة البيضاء تمثل جيش الدفاع)
بقعة ضوء على جيش الغراب من الجهة اليسرى للركح) (
الجنرال: هل عدتنا كافية لتحويل كل البلاد إلى رماد؟
الضابط: اجل سيدي..إذا لم يكفي لدينا ولله الحمد حلفاؤنا سيمدوننا بما لذ وطاب من الذخيرة، سيدي.
الجنرال: اجتاحت دباباتنا كل مكان.
الضابط: اجل سيدي.
الجنرال: (بثقة) يطبق الجنود الخطة بإحكام؟
الضابط: بكل إتقان سيدي.
الجنرال: كيف حال الفوج الجديد من المتخرجين.
الضابط: لقد تكونوا أحسن تكوين..و تدربوا على احدث التكنولوجيا.
الجنرال:(ضاحكا باستهزاء) كيف لا..و نحن أصحابها؟..وكيف أحوال حلفائنا في العالم؟
الضابط: بخير سيدي، منهم من يريد تجديد الولاء لكم سيدي.
الجنرال:(يقهقه) جميل..ها..ها..جميل..
 
(تتحول البقعة الضوئية إلى جيش الحمامة البيضاء بالجهة اليمنى من الركح)
الجنرال: يبدو أن دبابات جيش العدو اجتاحت كل البلاد..لكن ليس لدينا حل لتفادي الهجوم..
الضابط: بلى..لدينا الحل..!!.
الجنرال: (مستغربا) كيف ذلك؟!!..
الضابط: لدينا فائض من الكلام..لماذا لا نستعمله ضدهم؟!
الجنرال: (غاضبا) أيها الجنود، خذوه واحبسوه سيحاكم محاكمة عسكرية بتهمة السخرية والتمرد..
الجندي: سيدي الجنرال..يعني السيد الضابط بالكلام تقديم القليل من التنازلات..القليل..القليل فقط.
الجنرال:. فكرة جيدة..أيها الجندي..أطلق سراحه..(للضابط) معذرة..معذرة أيها الضابط...
الضابط: إن جنديك أخطا المقصد..
الجنرال: ماذا تقصد؟!..
الضابط: في الوقت الذي كان العدو يبحث ويتكون في صنع وتطوير لغة الحرب، كنا نحرس على إجتماعات الشاي والحلوى، نتكلم ونتمنى وننتظر.. يحاربوننا بما لديهم.. فعلينا الرد عليهم بما صنعنا.. (عم السكون.. لم يبرح أحد عن الكلام)
 

المشهد الرابع

 
(داخل الفصل الدراسي)
 
التلميذ 5: عندما نريد التدخل للدفاع عن أنفسنا يمنعنا الآخرون، وعند تدخل الآخر في شؤوننا لا نستطيع منعه..!
التلميذ 4: ألا تعلم أن جاسوسيهم في كل مكان..!!
التلميذ 3:حتى دقات قلبك محسوبة لدى الجهات الإستخباراتية..
التلميذ 5: متى نغادر هذا المكان؟
التلميذ 2:أي مكان؟!..
التلميذ 5: مكان الحرب..
التلميذ 2: إلى أين؟!!.
التلميذ 5: إلى الضفة الآمنة..
 

المشهد الخامس

 
(يدخل المعلم من جديد..كل التلاميذ في أماكنهم...)
 
المعلم: أنت..ماذا تفضل.. الحرب أم اللعب؟!
التلميذ 1: اللعب..!.
المعلم: وأنت يا عزيزي؟..
التلميذ 2: (متحسرا) اللعب يا معلمي..!
المعلم: الرصاص يمطر علينا عند مقتل عزيز علك، ماذا تفضل..الحرب أم اللعب؟!.
التلميذ 3:الحرب يا معلمي..
المعلم: إذا..ماذا تعني الحرب لكم؟
التلميذ 4: الدمار..
المعلم: وأنت؟
التلميذ 5: الهدم من اجل البناء، والبناء من اجل الهدم..
المعلم: وأنت؟!
التلميذ 1: غنى امة على حساب فقر أمم أخرى..
المعلم: وأنت؟
التلميذ 2:هي الديمقراطية المزيفة..
التلميذ 1: الأمم القوية تسعى إلى بلع الأمم الضعيفة..
التلميذ 3: وتكسر جناح كل من تعلم الطيران..
التلميذ 2: يعني.. لا وجود للضعيف، ولا مكان للجبان..
التلميذ 4:اختلال موازين القوى في مصلحة الأقوياء..
التلميذ 2: تقطف رؤوس كل من تخول له نفسه التجرؤ على الكبار..
المعلم: الكل يمقت الحرب.. إذا لماذا نحارب؟!
التلميذ 1: الشعوب مرغمة على الحرب..
المعلم: (توجه نحو تلميذ) لماذا هذا الصمت يا ولدي؟!.
التلميذ 5: (يبكي.. يخرج صورة) هذا أبي..مبتور الرجل، يتحرك بصعوبة..أصبحنا بدون معيل..مصدر رزقنا أضحى عاجزا عن العمل، ذات يوم سألته عن السبب، فأجابني: في سبيل توشيح صدر قائدي بثرت رجلي..كنا نعتقد أننا ندافع عن وطننا، لكننا اكتشفنا أننا نضحي من اجل قادتنا..
المعلم: هناك أشراف يضحون بأنفسهم وأموالهم في سبيل نصرة الحق..
التلميذ 5: (يبكي) الحرب هي المأساة..هي الشقاء الإنساني..
المعلم: اعلموا أبنائي أن الحرب ضريبة يدفعها الضعيف..وسيأتي اليوم الذي ينتصر فيه الحق على الباطل.
التلميذ 5: نحن شعوب كتب على جبينها الصبر
التلميذ 1: ولدنا أحرارا وسنموت أحرارا.
التلميذ 3: لعنة الأطماع قسمت العالم إلى طبقات..!
المعلم: كيف ذلك؟!.
التلميذ 3: هناك دول التكتيك..
التلميذ 2: دول التمويل والدعم..
التلميذ 4: دول الهجوم..
التلميذ 5: دول عدم الانحياز..
التلميذ 1:و دول لا حق لها في الوجود..
المعلم:(منبهرا) وما تصنيفنا من هؤلاء..؟!.
التلميذ 2: الأخير يا معلمي..!.
التلميذ 3: لماذا توجد الحدود بين الدول؟!
المعلم: للقسمة العادلة..و حفظ استقلاليتها وأمنها..
التلميذ 2: كيف تقسم حدودنا؟!..
المعلم: بالأسلاك الشائكة.
التلميذ 4: ولماذا الأسلاك؟
المعلم: لأنها توفر دخلا يوميا للساكنة يا ولدي..
التلميذ 4: ولماذا لا تستعمل الجدران الإسمنتية؟!!.
المعلم:لأنها تحجب الشمس..
التلميذ 5: ولماذا الشمس؟!
المعلم: لأنها الحياة يا ولدي..!.
التلميذ 5: (متأثرا) وأي حياة والحرب في كل مكان..
المعلم: الحرب تحيي وتميت.
التلميذ 5: كيف ذلك؟!
المعلم: كما تدمر فهي توفر فرص الشغل..
التلميذ 2: الحرب تُغني أمم وتُفقر أمم..!
التلميذ 1: حتى الموت..إستثمار..!!.
المعلم: الحرب تروج السلاح..
التلميذ 5: الانسان يصنع الموت بنفسه..
التلميذ 4: بلا سلاح يتخاصم الانسان كالاخوة، ويتصالحون..!
التلميذ 5: السلاح بلا انسان..كالسيارة بلا سائق..
التلميذ 1: بأصبع يضغط على زر..يصيب الهدف اينما كان..!
المعلم: العلم..العلم..يأبنائي..!
التلميذ 2: وما فائدة العلم، إذا كان هو الموت بعينيه؟!
المعلم: لا حياة بلا علم، الجهل هو الذي اوصل اممنا الى هذا الحال، صدق من قال:العلم نور والجهل عار..
(انصرف المعلم من الفصل..)
 

المشهد السادس

 
التلميذ 1: لنستأنف المسرحية بمشهد الحاكم.
التلميذ 2: حسنا..الجميع عل استعداد؟..1..2..3..
الحاكم: كيف نتحكم في الوضع؟..و كيف نردع هذه القوى المتمردة، أيها المستشار؟!..
المستشار: بلى..يمكننا ذلك..
الحاحك: كيف؟!!.
المستشار بالسلطة..الحكمة.. والسيف سيدي الحاكم!
الحاكم: أيكفي أحدهم فقط؟!
المستشار: لا يكفي..سيدي!
الحاكم: لماذا؟!
المستشار: فالسلطة لقمع الطامعين في كرسيكم سيدي..
المستشار: والحكمة؟!..
المستشار: لمحو آثار عُقلائهم..
الحاكم: والسيف؟!.
المستشار: للترهيب والتخويف..
الحاكم: وإذا جمعناهم؟!
المستشار: دام العز وطول العمر لكرسي معاليكم..سيدي.!
الحاكم:(للحاجب) وأنت ما رأيك في الحرب؟
الحاجب: جارَّة لا مجرورة..
الحاكم: ماذا تعني؟‍‍ّّ!
الحاجب: تجر الدمار على الضعيف وتجر النفوذ والهيمنة للقوي..
المستشار: وهي جامعة للسلطة والحكمة والسيف..سيدي.
الحاكم: كيف ذلك؟!
المستشار: تقتل كل عاص متمرد..
المستشار: يأمر الحاكم بسلطته المطلقة للجهات المختصة إقامة حد السيف..
الحاكم: طيب..(للحاجب) السجن والمنفى،ماذا تقول عنهما؟!
الحاجب: تقصير المسافات..أمام كل خائن مرتد..
الحاكم: وإن احتج؟!
الحاجب: بلاط السجن أولى بجسده سيدي..
الحاكم: وإن زاد تمردا؟!
الحاجب: حبل المشنقة يسكته إلى الأبد...
الحاكم: وان خرج الشعب،متظاهرا، فما مصير كرسيي الذهبي؟!
المستشار: تذكر سيدي، السلطة..الحكمة.. السيف..
الحاكم: (متوثرا) آه..معك حق، السيف.. السيف..
إظلام
 

المشهد السابع

 
(بقعة ضوء على يسار الخشبة..يظهر ظابط وجلاد ومسجون يُصلَب)
المسجون: (يصرخ) آه..آه..الموت..الموت..للظلم، ويحيى الحق..
الضابط: عن أي حق تتكلم؟!
المسجون: الوطن..الوطن..
الضابط: حتى نحن لنا الحق في هذه الأرض..!
المسجون: أنتم من صنعتم الارهاب..نهبتم..دمَّرت..استعمرتم..حسبي الله ونعم الوكيل..!
الضابط: هذه الارض ملك لنا، لقد باعها لنا التاريخ!.
المسجون: لا تاريخ ولا وجود لكم في الخريطة، انكم عصابة متشردة في الأرض..!
الضابط: (غاضبا بشدة) رطبوا جلده حتى يخرس عن الكلام..إنه متمرد عنيد..!.
المسجون: (يصرخ)لا وطن لكم في هذه الأرض..
الجلاد: يالك من متمرد..مسكين..!
المسجون: (يتألم)الموت لكم..الخنازير..الخونة..
الجنرال: (يمسك السوط) دعوه..سأتولاه بنفسي..لماذا تنفجرون فينا؟!
المسجون: لأننا نعشق الشهادة!
الجنرال: (باستهزاء) يقول الشهادة..أنتم إرهابيون..
المسجون: لنا رب كريم وعدنا بالنصر..و سننتصر..
الجنرال: لماذا ترفضون السلام؟
المسجون: نحن ربانا ديننا على احترام الآخر مهما اختلف لونه أو عرقه أو عقيدته..التاريخ يشهد انكم تخرقون معاهدات السلم الدولية..
الجنرال: ماذا نفعل لكم لقد سمحنا لكم ببقعة تعيشون فيها..
المسجون: أرضنا ليست كعكة عيد ميلاد، تقسمونها على هواكم..
الجنرال: إذا، تفضلون الحرب.!
المسجون: سنقاوم..!
الجنرال: (للضابط) حرر المحضر وأضفه إلى ملفه حتى ننظر في أمره؟
الضابط: حاضر سيدي.
الجنرال: أكتب؟..من خلال ما سبق التحري عنه تبت تبوتا قطعيا أنه خطر على الإنسانية..
المسجون: انتم تُتْبِتون التهم، وتصدرون الأحكام على هواكم..
الجنرال: (للجنود)خذوه سيعرض إذا على المحكمة العليا للبلاد.. إظلام
 

اللوحة الثالثة

 
(بقعة ضوء على يمين الركح.. تظهر الأم بصحبة ولدها.)
 
الابن: متى أكبر يا أمي؟!..
الأم: غذا يا ولدي..!
الإبن: والحرب..هل ستكبر معي يا أمي!..
الأم: لا أدري يا ولدي..!
الإبن: الرصاص وافر في كل مكان، والخبز مفقود..لماذا يا أمي؟!
الأم:لأنهم يحبوننا جائعين..!
الإبن: تلك الدبابة، إذا حولناها إلى خبز، فكم رغيف تساوي؟!
الأم: الملاين يا ولدي..!
الإبن: لماذا نحن فقراء يا أمي؟!
الأم: لأنهم أغنياء يا ولدي!.
الإبن: ولماذا هم أغنياء يا أمي؟!
الأم: لأننا فقراء يا ولدي!.
الإبن: لماذا يموت الفقراء في الحرب يا أمي؟!
الأم: لأنهم كبش فداء يا ولدي!
الإبن: ومتى تنتهي الحرب يا أمي؟!
الأم: لا أدري يا ولدي!
الإبن: كم عدد من قضى نحبه يا أمي؟!
الأم: جيل كامل من الأشراف يا ولدي..!
الإبن: ومتى تنقضي الحرب يا أمي؟
الأم: لا أدري يا ولدي..!
الإبن: ولماذا يا أمي؟!
الأم: (تبكي) لأننا أصبنا بعلة الصم والبكم يا ولدي..
الإبن: لماذا تبكي يا أمي؟!
الأم: لا أدري يا ولدي!
اإبن: ولماذا يا أمي؟!
الأم: لأن الرماد في كل مكان..
الإبن: ولماذا يا أمي؟!
الأم: لأن العالم،دمار في دمار يا ولدي!
الإبن: ولماذا الدمار يزداد ولا ينقص يا أمي؟!
الأم: لأننا نتكلم..نندد..نصرخ..نقرر ولا ننفذ يا ولدي..!!.
 
ستار

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى