السبت ٢٤ أيار (مايو) ٢٠٠٨
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

الفارغ

فارغ يتبعني يا أبتي
والشمس تنأى
وأنا صعب المراسْ.
ليتني أذكر شيئاً
كل ما قلت سيبقى جدلاً
أو بعض صيحات بكأس.
وتر الليل حزين
وحزين الليل كفر جاحد
مثل النداء
في عروقي ثورة
للعابرين الأغبياء.
نصف آلامي بجوع
وجياع الدم جاؤوا شرفاء.
حكموا روحي ونفسي
أ جياع الدم صاروا عظماء؟!
وجياع الدم باعوا الأبرياء.
يا عراقْ
نصف آلامي بكبت
وعلى آخرها يجلس شيطان الغواء.
أكتب النسرين والزيتون
في أوراقي حزني
يشرب الثالوث من أوردتي
كل الدماء.
كل شيء في سوادي خالد
أو كانعكاس.
جاحد يسرقني يا أبتي
تاريخنا المقهور يبكي
يخرج الآه ويذوي
يطلب الحلم اقتباسْ.
ما اسمك الثاني
على دفترنا البالي
ذكرت الخوف في لفظك مرّات أ تدري؟
هل فقدت الآن
أنواع الحواس.
عدْ غريبا ، فدياري في نزيف
أنا هذا الموت
والموت فغادرْ.
جسدي أكبر من حلمك
جرحي أكبر الأشياء في صدر النعاس.
كلما زاد انتظاري برهة
أنجب خوفا
ليلك البائد أرض
وصلاتي فوق أطماعك روح
ووجودي كل معنى، لا فراغاً
أعبر الأيام من موتي فغادرْ.
أبحر اليوم على الحزن عظيما
فاتحا نور بلائي
فأعود الحال،والحال يباس.
ناشفٌ حلمك يا مكتئبا
مثل غصون التين
في تشرين
مثل الدمع من وردة نيسان
ومثل الاحتباس.
فارغ يبلعني يا أبتي!
أين أنا ؟
أين وجودي؟
ولماذا في ثوانيهم نداس.
قلم الحقّ ضعيف
وضعيف الحق صرح
ومخازي العصر
بالصدق تقاسْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى