الخميس ١٢ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم محمد الأسدي

اللامتكيف

في حانة الغفران
ايُّهذا
الشبحُ العابِرُ
ما تَقدَحُ
في هذا الظلام ؟؟
لن يرَى الامواتُ
ما ابصَرتَ
يوماً ..
.. والنِّيام ..
والذي
حدثتَنا عنهُ..
كلامٌ..
ما الذي يُثبِتُ
شيئاً ..
مِن...كلام؟؟
ما الذي تزرعهُ
في تربةِ الليلِ ؟
نخيلاتٍ من الضوءِ
و آساً؟؟؟
وادياً
مِن
حنطة الوهمِ ؟ !!
حنانيكَ ..
حنانيكَ ..
فما زال
رمادٌ منك
يجري
في شرايين القُرى
ساخناً
يَصرُخُ:
لبيكَ
تقشَّرتَ
على
صفصافةٍٍ
يحرسُها
تأريخُنا!
شرنقةً
تؤذِنُ بالميلادِ
تجسيماً لموتٍ!!
ايها المسكونُ بالغَيبِيِّ
يامن
فسّرَ
الشطحةَ
بالشطحةِ:
كم نغتبطُ الانَ
بصوتٍٍ
لونهُ
بين الرماديِّ
وبين الاخضرِ الفاتحِ ؟
كم نغرَقُ
في..
اِغماءةِِِ القديسِ ؟ !
تستنفدُنا اللذةُ
بين الرمز
والمدلولِ
تستعجلُنا الشهوة ُ
كي نجترحَ التأويلَ
للمختبئِِ الفاتنِ!
يا مفتونُ :
في الفتنةِ
تَستَفتِنُ
سؤراً
مِن
نبيذِ النورِ
ابقَتهُ العيونُ الحور
في كأس الاسابيعِ
وتُفني
ما تبقى
من قوى الحُبِّ
وتدعو السهرَوَردِيَّ
وذا الرمّةِ
والكوفيَّ
والكرخيَّ
والخيامََ
تاتي
بغُرابِ الشعرِ
مِن مَحبِسِهِ
خلف هذا العالمِ المرئيِّ
تاتي بابن حزمٍ
والنؤاسيِِّ
وديكِ الجنِّ
والسيابِ
لن نَترُكَ
كأساً واحداً
في
حانة الغفرانِ
حتى
ينتهي زريابُ
مِن موّالِهِ
وينامَ الموصليانِ
ويغدو
دمنا خمراً ..
فنمضي ...
هذه ليلة خوفٍ
غامضٍ
مُثقَلَةٌ
بالعنبِ الاسودِ
والاشباحِ ..
يامفتونُ ..
في الفتنةِ
قد تسمعُ
ما تسمَعُ
اذ ....
لا يسمعُ
السامعُ
ما يسمعُ!!
قد تسقطُ
لِلاعلى
اِذا
طارَ
سُقوط ٌ!
تَأكلُ الجوعَ
بهياً
بقميصِ الارضِ
قد تندلِعُ الاوهامُ
في مخبئِكَ الحِسّيِّ
فاحذر
بِركةَ اللّغطِ
وكن
حرفاً شديداً ...
وَقَعَ المَخرَجُ بالمخرجِ
ان الوجعَ الانَ
بلا صوت ٍ
يكاد الهمسُ والجهرُ
مِنَ الِاذكاءِ
يُبدي
سَوءَةَ الصّرفِ
ولا يُبقِي احتراماً
للشِّجار!
فخذ النحوَ
عن السيفِ
ولا تُنفِد
بإفهامِ العَمَى
محبرةَ الضوءِ
فانّ الدمَ
لا يحتاجُ شرحاً
والحواشي
تُفسِدُ الاصلَ
الذي
لا يَقبلُ التأويلَ!
خذ كأساً
ودع
كأساً
على مائدة الاسرار
حتى ...
ترتوي...
مِن ..غزَلِ الموتِ
وتستدعي الشهادة
سيداً
مِن زمنِ القيح
وفقدان الارادة ...
اجهر الصوت لنا بالنص
هيا...
لَعَرَفناكَ رخيمَ الصوتِ
بل يُجزِئُنا ..
ـ ان كنتَ من يقرأُ ُـ
قُفلٌ ...
المحبون اناخوا
في مسيلِ الدمِ
افواجاً
وقد آنست الارواحُ
في ليلِ معراجِكَ
نارَ الكلِمات ...
في حانة الغفران

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى