الاثنين ٩ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم محمد أبو الفتوح غنيم

إنما الحب الكرامة

(1)
لَيسَ في الحُبِّ الكَرامَة
إِنَّما الحُبُّ الكَرامَة
لَيسَ في الحُبِّ شُكوكٌ
أَو تَجَنّي
أَو عُقوقٌ
لا تَكَبُّرَ أَو مَلامَة
إِنَّما الحُبُّ التَّفاني
مِنهُ تُشتَقُّ المَعاني
بَل لَهُ في كُلِّ قَلبٍ نابِضٍ
وَلَهُ في كُلِّ جَفنٍ مُدنَفٍ
وَلَهُ في كُلِّ روحٍ تُبتَلى
دَوماً عَلامة
 
(2)
لَو نَزَعنا الحُبَّ مِنّا
أَو قَتَلنا الحُبَّ فينا
أَو زَرَعنا الوَجدَ في
قَلبٍ فَتِيٍ
لَن تَقومَ الدَّهرَ في هَذا قِيامَه
إِنَّما الحُبُّ الكَرامَة
وَالتَّفاني وَالتَّصافي
وَالتَّلاقي لا التَّجافي
وَسبيلٌ لِلتَّعافي
إِن يُفارِقنا ثَوانٍ
جابَتِ الدُّنيا قَتامَه
 
(3)
الحُبُّ لَيسَ مُقاتِلاً
يَجتاحُنا وَيَهُدُّنا وَيَجُرُّنا
نَحوَ التَّخَلُفِ وَالتَّكَلُفِ
وَالتَّباهي بَينَنا
وَيُزَلزِلُ القَلبَ الضَّعيفَ
بِنَظرَةٍ أَو هَمسَةٍ
أَو بَعضِ أَشباحِ ابتِسامَه
الحُبُّ صِدقُ مَشاعِرٍ
تَجتاحُنا وَتَلُفُّنا
تَسمو بِنا
حَتّى كَأَنّا
فَوقَ أَطرافِ السَحابِ
بِصِدقِنا وِبِفَهمِنا وَبِبَذلِنا
وَبِجَعلِنا هَذي الحَياةَ كَريمَةً
كُلَّ الكَرامَة
 
(4)
الحُبُّ بِالإِجمالِ أَرواحٌ
لَها نَفسُ المَصيرِ
كَأَنَّها نُسِجَت بِأَنوارِ
التَّوَحُدِ وَالكَمالِ
لِتَعتَلي عَرشَ الكَرامَة
وَالحُبُّ بِالتَفصيلِ لَيسَ يَحوطُهُ
إِلّا التَقَلُبُ يائِساً
تَهذي وَتَكتُبُ
بَينَ مِليوني مَقالَه
وَعَلى سَريرِ الحُزنِ
تَفتَرِشُ الكَئآبَة
وَعَلى صِراطِ الغَيِّ
تَرجو يائِساً
سُبُلَ السَّلامَة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى