الثلاثاء ٢٤ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم
الصَّنَمُ الَّذي أَحبَبتُهُ
(1)وَتَخاذَلَالصَّنَمُ الَّذي أَحبَبتُهُوَرَضيتُهُوَظَنَنتُ أَنَّ الحُبَّ يَوماًحَرَّكَت أَشواقُهُوَحَنينُهُ وَجُنونُهُشَيئاًَ مِنَ الصَّنَمِ الَّذي أَحبَبتُهُ(2)خَسِرَ الرَّهانَ الحُبُّلَمّا صِغتُهُمِن نَبضِ قَلبٍ صادِقٍمِن دَمعِ عَينِ نازِفٍأَنفاسُ صَدرٍ ساخِنٍخَسرَ الرَّهانَفَكُلُّ مَا قَد صِغتُهُأَو صاغَهُ وَأَضاعَهُمَا حَرَّكَ الصَّنَمَ الَّذي أَحبَبتُهُ(3)صَنَمٌ بِهِ حُسنٌ وَقَلبٌ نابِضٌوَيُحِبُّني وَأُحِبُّهُلَكِنَّهُ يَأبى عَليَّ سَعادَتيوَنَعيمَهُوَيُصِرُّ أَن نَبقى عَلى أَحزانِناوَيَسومُني عَذبَ العَذابِوَلا أُطيقُ فِراقَهُ(4)يا أَيُّها الصَّنَمُ الَّذي أَحبَبتُهُمَهلا،ًفَقَد أَقسَمتُ أَلّاأَستَبيحَ سَعادَتي وَوِسادَتيسَأَظَلُّ في حُزني وَفي سُهديإِلى أَن أَستَعيدَ مَحَبَّتيوَأَرى الوَفاءَ وَقَد تَجَلّى بَينَناوَأَراهُ قَد أَودىبِكُلِّ مَهانَتي وَمَذَلَّتيوَأُحَرِّكُ الصَّنَمَ الَّذي أَحبَبتُهُ(5)يا صاحِبيلَمَّا تراني هائِماً أَو ضائِعاًفي حُبِّهِوَإِلى سِوايَ تَراهُ يَقبَلُ خِطبَةًوَيُزَفُّ في حُلَلٍ وَما ضَيَعتُهُلَكِنَّهُقَد أَسلَمَ المِسكينَ لِلقَصّابِوَالسِّكّينُ في كَفَّيهِتَنْزَعُ روحَهُها قَد تَحَرَّكَ طائِشاًوَأَبادَ نَفسي وَحدَهُمَرحى فَقَد أَصبَحتُكَالصَّنَمِ الَّذي أَحبَبتُهُ