الخميس ٣ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
بقلم
أُلامُ وَقَلبي في المَلامَةِ خائِفُ
أُلامُ وَقَلبي في المَلامَةِ خائِفُأَلا لَيتَ يَرضى عَن فُؤادي العَفائِفُأُلامُ وَمَبتورٌ مُنايَ وَخافِقييَدُقُّ حَنيناً وَالعُيونُ ذَوارِفُوَقَلبِيَ لَمّا صَرَّفَتهُ يَدُ النَّوىذَبيحٌ إِذا ما هَدَّهُ الشَّوقُ نازِفُتُسافِرُ روحي حَيثُ حَلَّت رِحالُهُموَتَسأَلُ عَن خِلّي فَهَل مَن يُكاشِفُوَأَبذُلُ نَفسي وَالنَّفيسَ مُوافِقاًمُناهُ وَكَم يَأبى عَلَيَّ ، يُخالِفُوَضَيَّعتُ عُمري في الهَوى وَجُنونِهِعَشِقتُ ، وَإِنَّ العِشقَ لِلدينِ صارِفُوَكَلَّفتُ نَفسي ما تَنوءُ بِحَملِهِوَهَيَّئتُها حَتّى سَبى النَّفسَ خاطِفُوَفارَقتُ قَلبي حَيثُ كُنتُم وَلا عَزافَقَلبي عَلى بابِ الأَحِبَّةِ عاكِفُوَقالَ خَليليَّ ابرَحِ القَومَ إِنَّهُأَصابَكَ مِن طَيفِ الحَبيبِ تَجانُفُفَهَل أَنتَ إِلّا غازِياً ساحَةَ النَّوىوَقَلبُكَ مِن هَولِ التَفَرُّقِ راجِفُلَعَمرُكَ ما طابَت حَياةٌ لِعاشِقٍفَكُلُّ حَياةِ العاشِقينَ مَخاوِفُوَهَل كانَ يُغنيني إِذا خُنتُ عَهدَهُموَعَهدُ الغَواني إِن يُعاهِدنَ زائِفُيَقولونَ لَمّا قَد رَأَينَ مَدامِعيتَسيلُ كَأَنَّ الدَّمعَ بِالعَينِ واكِفُأَليسَ عَزاءُ المَرءِ أَن كانَ بَينَناتَجودُ لَهُ الدُّنيا ، لَعَلَّكَ آسِفُ؟!تَسلّى بِنا عَنّا إِذا بانَ رَحلُناتَسلّى فَإِنَّ الذِّكرَ لِلقَلبِ شاغِفُأَلا فَاعلَموا أَنّي تَسَلَّيتُ بِالنَّوىوَأَنّي عَلى تَلٍّ مِنَ الحُزنِ واقِفُأُطالِعُ سِربَ المُدنَفينَ بِعِشقِهِمشُموسٌ هُمُ عِندَ الجَفاءِ كَواسِفُفَلا أَنتُمُ أَهلٌ لِنَفسِ تَوَلَّهَتوَلَن تَبلُغوا مِثلي وَلا أَن تُناصِفوافَلا تَحسَبوا أَنّي سَأَبقى لِحُبِّكُموَقَد يَنقَضي عَهدُ الهَوى وَالتَّآلُفُوَقَد يَنجَلي حُبٌّ عَنِ القَلبِ بَعدَماأُزيلَت عَنِ الوَجهِ القَبيحِ زَخارِفُوَقَد أَزفَ الخِلُّ الَّذي أَنتَ عاشِقٌإِلى الهَجرِ لا وَصلٌ فَهَل أَنتَ آزِفُ؟!!