الثلاثاء ٢٩ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
بقلم
النخلة
(1)يا نَخلَةًصَمَدَت بِها أَمجادُهاحيناً عَلى بابِ الأَزَلْيا نَخلَةًأَحبَبتُها وَضَمَمتُهافَتَمايَلَت في نَشوَةٍوَتَساقَطَ البَلَحُ الَّذي قَد أَثمَرَتهُعَلَيَّ جَمراً لَم يَزَلْيا نَخلَةًتَهَبُ العَداءَ لِكُلِّ قَلبٍ صادِقٍوَلِكُلِّ فَردٍ كادِحٍمَهما تَسَلَّقَ أَو نَزَلْوَأَنا أَحيكُ مِنَ المَحَبَّةِثَوبَ عِشقٍ ثُمَّ أُلبِسُهُ الغَزَلْ(2)مَهلاً ضَميريبِئسَ ما أَرشَدتَنيفَلَقَد سَئِمتُ حَديثَكَ الواهي الهَزِلْعَن أَيِّ شَيءٍ يا فَتىحَدَّثتَني مُتفائِلاًوَالنَّخلَةُ الحَمقاءُ تَرجُمُنابِصُوّانٍ جَزِلْأَتُريدُنا أَن نَسقِها؟وَنَبيتُ تَحتَ الجِذعِ نَرجو عَفوَهاوَالرّوحُ مِنّا تُختَزَلْ؟لا لَن أُهادِنَ أَو أُخادِنَ ظِلَّهالا لَن أُصافِح سَعفَهالا لَن أُعانِقَ جِذعَهاإِن كُنتَ تَرضى بِالدَّناءَةِفَلتُباشِر ظِلَّهاوَلتَعتَزِلْ