الجمعة ٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨
إلى سناء البخاري

العيون السمر

بقلم: هيفاء رافد الخالدي
كليل الأندلس القديم
أو هو كحزني ولون أيام الجنوب
كشعر ولادة وهي تعد أبيات ابن زيدون..
على رموش النخل المحاصر بالرحيل
عينا ك وحزني ياسناء الأندلس..لقد عدنا بسحر الأنوثة
ولا سفن لنحرقها سوى عصور التصحر والسيوف
سوى مجد لسفك دم الليالي الكاذبة
عدنا وعدت ياسناء كما الأريج
نهز قامة التاريخ مخدعا مخدعا وندله على عاشقات لم يخطرن
ببال شويعر أموي..مالذي تركوا
سوى لون عينيك وحزني؟؟ أهذه صدفة أن يكون لرمشك الأسمر
طعم السيوف؟ أم أنها خدعة التاريخ وهو يغادرنا إلى بهاء ك الأسمر
ألم يعلم لسان الدين أن وصلك هو انتصا ر
وأنك والعيون السمر مرفأ للأغنيات؟
ماذا تركوا؟؟ وحق عينيك وهي عندي غاية
لم يتركوا سوانا حيث اذهلهم سوانا
لم يتركوا شيئا سوى حزني ولون عينيك
أيه.. يابنة القلق المبجل والنذور
ليتهم عرفوا زيفهم يوم اختصرونا بولادة بلهاء
وليتهم عرفوا أنهم متى ما غادروا
لن يتركوا شيئا سوى سمر العيون وحزني
واكتئاب الأزمنة.. آه.. لو كانوا بصدق نحرك والعيون
آه لو كان للأندلس عبق الشفاه العاشقة..
لكنت وحزني أغنية لمشارف الحقول..ولكانت ايزابيلا ترقد آمنة
في قصائد العاشقين..ولكنهم كانوا قطاع طرق..ولاطرق في الصحراء ليقطعوها
فذبحونا جميعا من أجل عين ولادة..لذلك ضاعت الأندلس واشرقت فيها عيونك
ثانية..عيونك يا سناء وحزني بلون القمح
وها أنت فيها فاتحة عظيمة
أعظم من أشعارهم الكاذبة..من زيف عاشق بدوي
لبدوية لن تعرف الوصل بليل الأندلس
أنت وحزني والعيون السمر خاتمة القصيدة
بقلم: هيفاء رافد الخالدي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى