السبت ٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨

أَشْهَدُ

بقلم: محمد يحيى انطاكلي
أَشْهَدُ
أنَّا ذَبحناكِ
يا أمةً كانتْ
كَضَوْء النجمِ تَهْدينا
رَمَيْناكِ مُضرَّجةً
وصافحنا المُهَنِّينا
وما رَفَّ لنا جَفْنٌ
ولا ابْتَلَّتْ مآقينا
وماهذا بِمُكْتَسبٍ
ولكنْ... أُغْرِسَ فينا
تَوارثناهُ مِنْ قِدَمٍ
وكان الجَدُّ قايينا
*****
أَشْهَدُ
أنَّا أَذَقْناكِ
منَ الغدرِ أفانينا
جعلنا الغربَ آلهةً
تُقدَّسُ في نوادينا
تَحْرُسُنا إذا نِمنا
وتَخْطُرُ في بوادينا
تُطْعِمُنا إذا جِعْنا
وتَسْقينا وتَرْوينا
*****
أشهد
أنَّا صَلَبْناكِ
على أبوابِ حِطِّينا
شَرِبْنا الكأسَ مُتْرَعَةً
أََدَرْناها مُشَعْشَعَةً
لتزهو في مغانينا
سَكَبْناها مُعتَّقَةً
لتَجْلو قَلْبَ ساقينا
*****
أَشْهَدُ
أنَّا سَلَوْناكِ
وزِدْنا في تَجَافينا
فدَمَّرْنا مَتاحِفَنا
ومَزَّقْنا صَحائِفَنا
مَحَوْنا كلََّ ماضينا
أَضْرَمْناها مَحْرَقَةً
تُنيرُ كُلّْ َوادينا
*****
أَشْهَدُ
أنَّا ظَلَمْناكِ
يا زينةَ الدُّنيا
وغَرَّتْنا أَمانينا
أَضَلَّتْنا غَوايتُنا
أَطَلْنا في تَلاحينا
فلا لومٌ ولا عتَبٌ
إذا هان الملايينا
ولا شكوى ولا ألَمٌ
إذا سادتْ أَعادينا
بقلم: محمد يحيى انطاكلي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى