الخميس ٢٣ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨

المهاجر

بقلم: علي صبره الكسواني

كالطير تحملني الرياح

من الفصول إلى الفصول

وبنادق الصياد يا وطني تلاحقني

عبر الرياح..

وفي البراري والحقول

لم يتركوا لِلطيرِ في بلدي طَريقاً للوصول

يَتبعوني أين ما استرخى جناحي

واستعد لأِن يصولَ وأن يجولْ

وأنا...

لم أجد أرضً.. على عرصاتها أغّفو

ولا شجر يُظلِلُني لكي أنّجو

ولا بحرُّ على أمواجهِ أطّفو

ولا شمسًّ ليُشرِقٌ نُورَهُ الحَرّفُ

ورغم الجرح رغم النزف

لن اركع لأِمريكا ولن أرّجو

ولو زادَ الطِعانُ وقلبُهم يَقسو.

ما زال الجناح بِطَيّرِةِ يرفو

وهذا الطير نحو بلاده يعدو.

نعم يعدو.. نعم يعدو..

وَعَدوهُ متغلغلاً في أرضهِ يَحبو

والأرض في قلبي انا..

في قلبه..

وقلوبنا تجثو.

بقلم: علي صبره الكسواني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى