الأربعاء ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٤
بقلم سعادة خليل

شهوةُ الكتابة

أنت كما أنت
كرياح تشرين

متغيرة ... متقلبة

فجائية أنتِ!

مثلُ رغبةٍ جامحة

تثيرينَ ...

ما تبقى منْ غربتي

ومن وعودٍ ...

لارتيادِ اللحظةِ الحاسمة!

يا لها من لحظةٍ مؤجلة!!

تلكَ التي تحترفين ...

وأنتِ في فضائي تحلقين

كالطيورِ المهاجرة!

نعم!

نزفتُ جُلَ اهتمامي ...

في الحروفِ الراعشة،

لكنكِ لمْ تكسري بوحاً

في قصيدي ...

لحظةَ اللقاء المُبعثَرِ

بالشهوةِ العاصفة!

لنْ تغيبي ...

كما تغيبُ شمسُ الحقيقة

لأنكِ دائماً تشرقين

في خيالي ويقظتي،

تماماً...

كما في ترنيمةِ العاشقة!

لأنكِ ترقصين في الفرصةِ الضائعة

فتشتُ عنكِ في قصائدي،

وفي شهوةِ الكتابة

ارتجلتُ حروفي

في نشوةِ الرمادِ،

وسخاءِ السحابةِ الماطرة!

هناكَ في تلامُسِ اليديْن،

كنتِ تموجين بضَوْعِ الإجابة

بينما راحَ السؤال

يُنَكِسُ رايةَ الأنوثةِ الناعسة

ويحرقُ الكتابة

في أتونِ عيونك الهامسة

أنتِ تجيدين

تعريةَ المعاني

وتحتمين في دفيئةِ الأسئلة

اللا متناهية ...

فكيف على يديك إذنْ

تموتُ القصيدةُ الحالمة؟

ثمةَ الآنَ فرصةٌ!

تُفْضي إلى صحراءِ المكان

تؤكدُ استبدادَ الشهوةِ الثائرة

وأنتِ في رغبةِ التأنيثِ موجٌ

يُبَعْثرُ الهجيرَ والهاجرة!

الصمتُ نارٌ بيننا

يحرقُ الآنَ قلبي

والرغبةَ الخاسرة

فأفيقي قبلَ

أنْ تجفَ دموعُ الذاكرة

كلانا غارقٌ

في ارتباكٍ عاصفٍ

أنتِ في تأرجحِ النورِ والعتمة

وفي سرابِ الحلمِ أنا

سننجو معاً

حين نقتفي ظلَنا

للآخرة!

أُدخلي الآن باحةَ عمري

لأسألَ

رعشةَ الوردةِ الذابلة

كيف لا تشبهين النساء اللواتي

مَضَيْنَ إلى ذواتِهِنَ

في العراءاتِ الباهتة؟؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى