الثلاثاء ١٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم
إشتهاء
عادةًتعزفُ النايَ ما لا تُريدأو تُغني..تُعيدفرحَ اللونِ..أو نخلةً للعبيدلحنها ثابتٌ في خلايا الغصونعرسها..أعينُ الطيرِ أم دمدماتُ المجونوالفتاةُ التي حُلمها صامتٌتعشقُ اللحنَ في ثوبِها المُشتَهىخجلاً..ربما تنتشيثمراً ناضجاً , يلتقيبافتراشِ الصبيّلنبيذِ السهامدمعُها يرتوي من عيونِ الصباحقبلَ ليلِ الظلام.هوذا ملمسُ الجسدِ المنثنيتحتَ سقفِ الرعودوالمطرغارزٌ في ترابِ الشرايينِ.في حافةِ النبعِ..أو ملتقى منزلِ الماءِ..أو شجرٌ لدماءِ السجودولدٌ يطردُ النايَ من لحنهِموجةٌ تندفعموجةٌ ترتفعلججٌ في انعطافِ المكانبنصَرٌ موغلٌ في خفايا " البيات "خنصَرٌ يضغطُ " الرصدَ "في " بَشرَفٍٍ " مُلتَهِب( أو سماعي نهاوند )( ليوسف باشا )بينما حلمُهُيمتطي فرسَ الليلِفي رحلةٍ تُستَعادوالرؤى تشتبكفيغوصُ البعادذكرياتُ المنىوعويلُ الجسدرغبةً باحتواءِ النساءوصليلُ القَُبَلفي عناقِ الندىلزهورِ الضباببينما صدرُ من يحتويهضمنَ نهدٍ شهيّيرقبُ العينَ في حرقةِ النارِ..أو دمعةِ اللذةِ القادمةأترى تشرَئِبُّ اللهاثبينَ نايٍ يعيدُ الغناءفي المساءوصبيٍّ يفورُ اِشتهاءً...