السبت ٢٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
آدم
بقلم: وصفي حسيب
أنا طفلٌ (من بدء التكوين)أتلبّس الرجولةَأحنّ إلى أنفاسكِصدركِ يحوينيمن النطفة كنتُ، أو ابْن التسعينفأنتِ خيرُ منْ يصدّقنيفـ..صدّقينِي* ** **أنا انْتفخُ كمستعمر النملِ المنخورعطركِ المتغلغل في كياني يقوّينيفـ...قوّيني!* ** **أنا آدمأسافر كالكواكبوأعود إلى مليكتي الأولىأطوف حاجّاً حول خصرهاأعربدُ فوق صدرها طفلاًأشاكس مهديَّ الأولَ، رحمَهامتلبّساً رجولةَ قدرِ التكويندون شكوى، دون أنينفهكذا اقْبليني* ** **تمّوز أقاسيَ الألمَأجوب العالمَ السفلييشدّني رداءُكِأشربُ كأسَ الموتكي أحضى بليلة مشاغبةٍ على صدركِأتنفّس عطركِ،أحرثُ في رحمكِ،وأتقبّل مشيئة القدرفهلّا تعذريني؟* ** **إنْ تلبّسْتُ الرجولةَأو دورَ التنينِلا تصدّقينيفأنتِ الإنثى الأولى، خير منْ يعرفنيأَفَلا تعرفيني؟!* ** **أرخيتِ لي زُنّاركِفي براريَ الجولاإستسلمتُ لعطركِصَحَتْ ذاكرتي الأولىتبعتُكِ من المهدمن أول حنيني حتى آخر حنينيفلا تضطهديني!
بقلم: وصفي حسيب