الجمعة ٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم
إلى غزة
أرُجولَةٌ، يا جوقَةَ الجُبناءِقَتْلُ النساءِ وهَدْمُ كلِّ بناءِومِنَ البطولَةِ أنْ يكونَ سلاحُكُمْوَقْفاً على الأطفال والبُسَطاءِكم تقتلونَ، وكم قَتَلتَم قبلهابغدادُ، أو يافا، وفي سَيْناءِ* ** **يا من تُخوِّفُني بِأنّكَ قاتلياقتُلْ، فما أبْقَيْتَ غيرَ سمائيإقصِفْ، ودمِّرْ، لن تموتَ عزيمتيلن تَسْتطِعْ مهما قتلتَ، فَنائيلن ينحني للخوفِ طِفلٌ تَرُوعُهُلن ينكسِرْ مهما فعلتَ، إبائيأيُخيفُني موتٌ، عَلَيَّ تَصُبُّهُ؟أنَسِيتَ انَّ الموتَ سرُّ بقائيأنَسِيتَ اني والقذائفُ رحلةٌتُروى منَ الآباءِ للأبناءِ* ** **مزِّقْ بما اُوتيتَ من جَبَروتِكُموانثرْ على كلِّ الثرى أشلائيفَسَنُورِثُ الأبناءَ من أشْلائِناوطناً من الزيتونِ والحِنّاءِوستشرِقُ الشمسُ الجميلَةُ في غدٍوعُيونُها بِملامِحِ الشهداءِلِتعلِّمُ الأجيالَ أيَّ بطولةٍدارتْ هنا يوماً، وأيَّ فِداءِفي كلِّ شِبْرٍ من تُرابيَ قِصَّةٌ،أسطورةٌ، مكتوبةٌ بدماءِ* ** **يا أهلَ غَزَّةَ، ما تقولُ قصيدةٌ؟!والقولُ أدنى حِيلَةِ الضُعَفاءِهلْ كانَ عَدْلاً إننا ببلادِناقَهْراً، نواسي نَزْفَكمْ بِبُكاءِ؟!واللهِ ما ضَعْفٌ بِنا وتَخاذُلٌوتًرَدُّدٌ، وَمخافَةُ الأعداءِبل أمّةٌ،يخشى الردى صَوْلاتِهاومكانُها، أعلى ذُرى العلياءِلكنَّما اللهُ ابتلانا مثلكمْوبلائُنا في ثُلَّةِ الزُعَماءِالقاطعينَ صِلاتِ كلِّ شُعوبناوالواصلينَ قَطيعةَ الأعداءِوالحاملين الوردَ في أحْضانِهِملِعَدوِّنا والسَيْفَ للفقراءِ