الخميس ٥ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم سالم العامري

أحبيني

أحبيني بصمتٍ، أو بإعلانِ
أحبيني بحزنكِ والأغاني
أحبيني فرحاً أو جُنوناً
أحبيني دموعاً... وانتظاراً
يطول مع الزمانِ
   
واشعليني
من صَليلِ الصمتِ ناراً
تُضئ العمرَ
حينَ تضيعُ الذكرياتُ
وتنطفئُ الأماني
   
قد لا أعرفُ الحبَّ الذي تعرفين
فالحب عندي لغة أخرى
ضَياعٌ ... هِيامٌّ
وحُزنٌ
لا تترجمهُ المعاجمُ والمعاني
لغةٌ...
بها الصمتُ اصْدَقُ قائلٍ
وابلغُ من كل البلاغةِ والبيانِ
   
فلا تطلبي مني المستحيلَ
فلن ارتدي غيرَ وجهي
ولن اركضَ خلفكِ لاهثاً
ولن أمثِّلَ دَوْرَ امْرئٍ ثانِ
ولا أُعطيكِ قلبيَ كلهُ
وكيفَ أُعطيكِ قلباً بهِ مليونُ إنسانِ
ولا تسأليني عن النجومِ بكفي
ففي عينيَّ ألفُ مَجرَّةٍ
وألفُ ألفِ حِكايةٍ
وألفُ ألفٍ، مِنَ الأكْوانِ
   
فَتَجَرَّدي مِنَ الأصْدافِ
والأسماءِ ، والألقابِ
واقتحمي أسوارَ مملكتي
وانتزعي من الأحزانِ عنواني
تيهي على كُلِّ الوجود بِرَوْعَةٍ
وشَجَاعةٍ
وبَراءَةٍ
فيها تَجَلّى جَوْهرُ الإنسانِ
وخُذي ما شِئتِ من قلبي
وتلمّسي الفِردَوسَ في أعماقِ نيراني
وتَراقَصِي مثلَ الفَراشةِ في يدي
وتَناثَري اَلَقاً بِكلِّ مكانِ
   
يا منْ جَمَعْتِ من الأشياءِ كلَّ تناقُضٍ
يا رقّةَ الوردِ يا عِشْتارَ قافيتي
يا سَطوةََ السيفِ، يا إعصارَ بُركانِ
يا روعَةَ العِشقِ يا وَعْداً أذوبُ بهِ
ويشربُ العمرَ أنهاراً بأجفاني
إني اُحبُكِ يا ليلاً يُسامرُني
وينثُرُ الحُزْنَ ألواناً بألحاني
إني اُحبُكِ لا أخشى أن أبوحَ بها
إني اُحبُكِ مُنذُ أزمانِ
إني اُحبُكِ مُنذُ أزمانِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى