الجمعة ١٣ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم إدمون شحاده

اللوحة

لوحةٌ فوق جدارٍ نافرٍ
يزهوبما يحملهُ
ويد الرسام تمتدُّ بما تشغلهُ
في خطوط العرضِ والطولِ
بألوان القزحْ
وعلى اللوحةِ حسنٌ يتمطَّى بفرحْ
ثائراً من دون أن يقسوعليه
هادئاً يقبلُ ما يأتي إليه
من خفايا وانحناءات وريبة
وظلالٍ وترانيم مهيبةْ
ضربةُ الفرشاةِ في الصدر الجميلْ
أشعلت في جسد الأنثى
لهيبَ الشوقِ واجتاحت مداهْ
من تعاريج الضياء الكاشفِ الحسنِ
على وجهٍ بشوشٍ رائعٍ
وعيونٍ تفضح الرغبةُ فيها مشتهاهْ
وبريقٍ ساطعٍ يبدوكبرقٍ تائهٍ
يتحدى مبتغاهْ
وعلا النهدين في مرج الرخام
قمَّتا الإعجاز في زهو
فنارانِ يضيئانِ زوايا
عتمةِ الشهوةِ سحراً لا يجاريه سواه
وبدا الفنان يلهوعابثاً
بجمالٍ بان من صنع يديه
أوهوالفن الذي أبدعه
عبقرُ الروحِ لديه
وصحا الإبداعُ من سكرتهِ
من سباتٍ حائرٍ يوجعه
قي شرايين دماه
شاكياً مبدعَهُ
نازلاً عن لوحةٍ عن محبسٍ
يخشى مداهْ
حينها الوجه تبسَّم
والدماء انتشرت في الجسمِ
تحيي شوقهُ
عادت الروح إلى معبدها
واستقرت في فؤادٍ أشرقت آهاتهُ
فتعرَّى من تلاوين الرغائب
جسدٌ قامَ وأرخى شعرهُ
ورمى كلَّ سهام الحبِّ والإغراءِ
في الغرفةِ، كالوهم ِ المشاغبْ
أمسك الفنانُ بالوهم نوى يرجعهُ
واثقاً أم عاشقاً
أم راغبا ًفي الوصل يحيا معهُ
فأبى مبتعداً في زهوتهْ
تاركاً عاشقهُ في وهلتهْ
ومع اللهفة والشوق إليهْ
وقعَ الفنانُ مغشياً عليهْ..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى