الأحد ٢٢ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

أحلامٌ مكلّسةٌ

وتعود أحلام مكلسة على شفتي
تعود، لتخلع الأثواب عن ألمي
وأوراقَ الحنانْ.
في زحمة منها نضيع
نبارك الشيطان فوق رؤوسنا
ونعود
نفتقر الوقوف على المكان.
لسنا هواة الدمع
لا أصحاب تلوين الوجوه
ونحن زرع واقف
في وجه أسراب الجراد
نموت، أفضل أن نهان.
ولنا بأشرعة الرحيل منارة
فتكلّس الحلم الجميل
على امتداد الوقت فوق ندائنا
نسي الزمان.
يا روح يا أمّ البحار
أجوب أخيلة الوداع
ولا أراك بأرضنا قمحاً
ولا زهراً
كأني لا أراك فصولنا الأخرى
التي كانت جنان.
أحلامنا حملت خطاياها وعادت
لحظة الثوب المرقّع
لا تغطّينا لتستر عورة الإحباط
في جسد الأمان.
وتعود ليلى مرّة فوق النزيف
لتشعل البركان.
من وجع مهان.
من أنت يا ليلى؟
إذا وقفت أمانينا
على جبل العراة وحيدة
ورياحك الهوجاء تعصفها
وتجلسها على لغة احتراق الصوت
مطمور برنّات الثوانْ.
ليلى تعالي
نفتح الخوفين من بدء البداية
هكذا كنا
ولدنا في احتضار البيلسان.
نمضي نحاول مسك أطراف الحكاية
فارع هذا الركود وفارغ
قل: ما اسم قافلتي؟
إذا رحلت بدون غطائها
دون انكسار الحرف في زيف اللسان.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى