السبت ٢١ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم إيهاب جوزيف

تعظيم سلام للباشا

لم يكن ابدا علي استعداد ان يستجب لتوسلات الجمع الذين راحوا يحتشدون في حماس من كل صوب كي يخلصوا هذا المسكين من يدية الصلبتين اللتين تحرك الرجل وكانة لعبة صغيرة في يد صاحبها .. فكثر حنثهم علي هذا الجلمود كي يترك الرجل ويعفو عنة ولكن كلما كثرت كلماتهم معة كثرت لكماتة له .. لم يستطع احد من كل هؤلاء الواقفين و المحتشدين و الناظرين و المتأملين والمتكلمين ان يمدوا ايديهم ولو حتي علي سبيل (عمل اي منظر) في محاوله لانهاء الوضع الذي لا تجرؤ ان تسمية اشتباك باي حال .. الاسباب ؟ .. الاسباب جميعها تتلخص في انة (الباشا) ..

(و حياة النبي يا باشا تسيبة ) – (معلش يا باشا ده ميدراش .. اصله بتاع ربنا) – ( علشان خاطرنا احنا يا باشا تسامحة ده مخه مفوت ميعرفش) ...

عجيبة هي عقول هؤلاء الناس الذين لا يفهمون ولا يدركون ان الكائن الذي لا تؤثر فيه دموع وصراخ وولولة رجل عجوز اشيب الشعر يترنح في يديه ويختلط بكاءه بعويله ودموعه ومخاطه بلعابه .. بالتاكيد لا تؤثر فيه مثل كلماتهم الحمقاء وتوسلاتهم الخرفاء .

عقول مشكوك في أمرها هي تلك التي لا تميز قسوة قلب كائن لا تهتز له شعره عندما يتطاير اللعاب المصحوب بالدماء الغزيره من شدقي كيان انساني ضعيف وخاصة اذا كان هذا نتيجه ما فعلته يداه .

الباشا وصل ..

تعظيم سلاااااااااااااااام .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى