السبت ٢٥ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩
بقلم خالد شوملي

لا يشتكي النهرُ

العندليبُ على غُصنِهِ

لا يُفكّرُ في حُزنِهِ

يُنشدُ اللحنَ للعاشقين

يؤنّسُ وحدتَهُ بالحنين

فهلْ قلتَ:

يا طيرُ ما أنبلَكْ!

لا يشتكي النهرُ...

يجري على عجلٍ

زاحفاً... حافياً... عارياً

تاركاً نبعَهُ... دمعَهُ خلفَهُ

هدفٌ واحدٌ لهُ

أنْ يصلَكْ

البدرُ يُهديكَ باقةَ نجمٍ

ويأتيكَ في الليلِ حلمٌ لكي يُكملَكْ

البحرُ والبرُّ

والنهرُ والنارُ

والسِحرُ والسِرُّ

والعِطرُ والشِعرُ

والفجرُ والنصرُ

والوردُ والشهدُ

والوَجدُ والوُدُّ والمجدُ والمدُّ والجزرُ

والشمسُ والأمسُ

واليومُ والغدُ والقدسُ...

هذي هدايا السماواتِ لكْ

فافرحْ مع العندليبِ قليلاً

وعلقْ وَفاءَ الظلالِ وساماً

على غُصنِ زيتونةٍ لمْ تنمْ مُنذُ دهرٍ

وحلقْ إلى آخرِ الكونِ

دعْ كبرياءَ الجبالِ نشيدَ الحياةِ

ولا تكترثْ بالذي كادَ أنْ يقتلَكْ!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى