الأربعاء ٢٩ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩
بقلم إسلام عبد الشكور الشرقاوي

هجيرٌ من الطمى

أرحل عبر ذاكرتى
إلى وطنٍ من الأوراق والأقلام
وأسكب من دمى حبراً
فوق جدرانى
معلقةٌ
تقاوم فى تصاويرى
جراح الذات والأحلام
دعينى
أقرأ الماضى الذى أضفى
ظلال المر فى الأيام
وأركض فى فناء الدارتفتيشاً
عن الوجه الذى صلبوه مشروخاً
لأنفض منه أمنيتى
وأُخرجُ من سراب الشَقِ
بعضاً من لفائفكِ ظلام
تفوح مداره الذكرى
مكبل قاتم اللون
فتنشره فرشاتى
على وجهِ المرايا
رعدةٌ من صمتٍ
وأخرى من ركام
لتُجهض هذة الأوراق حرفاً
يخطوا فوق أحزانى
يقص حكايتى شعباً
يلملم صَكّهُ عشباً
ليبنى منزل الأوهام
لتحمل هذة الأوراق حرفاً
من فُتات ملامحى
يدور بعالمى الذاتىّ
وينزع من تقاليدى
حروفاً خَطّها كَذباً
فحيح الكَتم والأسرار
دعينى
أرتمى حرفاً بلا أسوار
يعتق من دفاتركِ
خرافة قارئ الفنجان
يغرس فى شواطئكِ
سنابل دهشة الألوان
يسبق عصفُ خارطتى
ويتركنى هنا إنسان!
دعينى
لا إلى قلبِ؟
لا إلى......إنسان؟
على نهج الأزاميل
التى رسمت حناجر
صمتى البنىّ
وأغَرق فى سواقينا
سماء الكوكب الدُّرى
فلا هذا ولا ذاك
التى إعتادت به عينيّ
رؤى من دمعتى حزناً
تشيّع مَولِدى وبنِىّ
دعينى
فرقُ أزمنةُ
على بدايات الفصول
كأوراقى التى كُتبت
نسيخُ من تجاويف الأصول
هجيرٌ مِن الطمى
طمّت بة الدنيا!!
فلا وطأت له قدم
وإن وطأت...تزول

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى